سلطت صحيفة أمريكية الضوء على توجيه متطرفين هندوس دعوات لقتل المسلمين، خلال تجمع عام أقيم قبل أيام، وسط صمت من الحكومة الهندية، واكتفاء الشرطة بإعلانها، الجمعة، فتح تحقيق.

وقال المئات من النشطاء والرهبان الهندوس المتطرفين، خلال التجمع الكبير، في أوائل ديسمبر/كانون الأول، إنهم "سيحولون الهند، الجمهورية العلمانية دستوريا، إلى أمة هندوسية، حتى لو تطلب ذلك الموت والقتل"، وفقا لما نقلته "نيويورك تايمز".

وأفادت الصحيفة بأن التجمع، الذي الذي استمر لمدة 3 أيام في مدينة هاريدوار الهندوسية المقدسة (شمال)، نتج عنه أقوى "دعوة فاضحة ومثيرة للقلق" إلى العنف خلال السنوات الأخيرة.

ونقلت الصحيفة عن "بوجا شكون باندي"، زعيمة "هندو ماهاسابها"، وهي جماعة تعتنق القومية الهندوسية المتشددة، قولها في إشارة إلى مسلمي البلاد: "إذا كان 100 منا مستعدين لقتل مليونين منهم فسننتصر ونجعل الهند دولة هندوسية. استعدوا للقتل والذهاب إلى السجن".

وخلال التجمع ذاته، دعا رهبان هندوس يمينيون إلى تسليح أنفسهم وقتل المسلمين. وشمل الحضور زعماء دينيين مؤثرين تربطهم علاقات وثيقة بحزب رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" الحاكم، وحتى بعض أعضاء الحزب.

ورغم انتشار مقاطع فيديو من المؤتمر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن "مودي" حافظ على صمته، وهو ما اعتبره محللون "إشارة ضمنية للحماية".

وحضر المؤتمر عضو واحد على الأقل من حزب الشعب الهندي "بهاراتيا جاناتا" بزعامة "مودي"، وهو الحزب المتهم منذ وصوله إلى السلطة عام 2014 بتشجيع اضطهاد المسلمين والأقليات الأخرى.

ورغم إعلان القوات الأمنية فتح تحقيق، لفتت "نيويورك تايمز" إلى أن "الشرطة، التي تسجن نشطاء حقوقيين أو ممثلين كوميديين بسهولة، وبسبب تهم تفتقر إلى الأدلة، كانت بطيئة في اتخاذ إجراءات بحق الذين دعوا إلى العنف والقتل".

وأشارت إلى أن الجماعات السياسية المعارضة كانت "مقيدة" في ردها على التجمع، وهو مؤشر على قوة سيطرة الجماعات القومية الهندوسية اليمينية على البلاد، منذ تولى "مودي" منصبه عام 2014.