بعد المسلمين.. تزايد عنف المتطرفين الهندوس ضد المسيحيين بالهند

الأربعاء 29 ديسمبر 2021 05:08 م

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن متطرفين من الهندوس نفذوا أكثر من 300 هجوم على الأقلية المسيحية وأماكن عبادتها في الشهور العشرة الأولى من هذه السنة، وذلك بعد هجمات مماثلة على المسلمين، فيما يبدو أنها خطة إبادة للأقليات الدينية.

وأضافت أن آخر تلك الهجمات كان تعرض كنيسة "القديس يوسف" المقامة منذ 152 عاما في ولاية كارناتاكا بجنوب الهند للتخريب الخميس الماضي قبيل عيد الميلاد.

ونقلت الصحيفة عن الأب "جوزيف أنتوني دانيال"، الذي قدم شكوى إلى الشرطة، قوله إن رأس تمثال القديس "أنطوني" -الذي يحمل تمثال الطفل يسوع بين ذراعيه- قطع بعد رميه بحجر.

وأكد أن "القرية بأكملها في حالة صدمة، نحن رعية كاثوليكية مسالمة من 78 عائلة، ولا أفهم دوافع المخربين عشية عيد الميلاد"، وفق ما ترجمته صحيفة "القدس العربي".

وحسب إحصاءات العديد من منظمات حقوق الإنسان، نفذ متطرفون هندوس أكثر من 300 هجوم على المسيحيين وأماكن عبادتهم في جميع أنحاء البلاد تم توثيق 39 منها في ولاية كارناتاكا وحدها بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني من قبل الاتحاد الشعبي للحريات المدنية، وهو منظمة غير حكومية.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها نُشر يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت عنوان "تجريم ممارسة العقيدة" أن مرتكبي كل هذه الهجمات أعضاء في منظمات هندوسية متطرفة، مثل منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانج شبه العسكرية المنضوية أيديولوجيا تحت حزب بهاراتيا جاناتا (حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي).

وبينت الصحيفة أن تصاعد العنف ضد المسيحيين يأتي على خلفية اتهامات بتغيير الديانة قسريا، بعد أن أكد حزب بهاراتيا جاناتا -الذي يتولى السلطة في هذه الولاية- أن التحول إلى المسيحية منتشر هناك، حتى أن السلطات المحلية أمرت في نهاية أكتوبر/تشرين الأول بإجراء إحصاء لجميع الكنائس والكهنة الذين يرأسونها.

ووفق الصحيفة، فإن رئيس الجهاز التنفيذي للدولة "باسافراج بوماي" لم يتردد في الحديث عن "غزو ديني" بطيء، غير أن بيتر ماتشادو رئيس أساقفة بنجالور عاصمة ولاية كارناتاكا يؤكد أن "فكرة التغير الجماعي للديانة أسطورة، خاصة أن نسبة المسيحيين في الهند في انخفاض مستمر"، ولا يمثلون سوى أقل من 2% من السكان.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في اليوم الذي تعرضت فيه كنيسة القديس يوسف للتخريب أصدرت ولاية كارناتاكا قانونا مثيرا للجدل لمكافحة تغيير الديانة يخشى المجتمع المسيحي أن يحفز الميليشيات ويشجعها على المزيد من العنف، لأنه يفرض قيودا صارمة على حالات تغيير الديانة والزواج بين المختلفين دينيا، وقد تصل العقوبة بموجبه إلى السجن 10 سنوات.

كما لفتت الصحيفة إلى أنه بعد وصول القوميين الهندوس إلى السلطة عام 2014 بدأت الهجمات على المسلمين تتزايد، وباسم حماية الأبقار (التي تحظى بالتقديس في الهند) أعدم المتطرفون الهندوس عشرات المسلمين دون محاكمة، لارتباطهم بتجارة الأبقار أو استهلاكها، ثم بدأت الهجمات على المسيحيين تزداد.

وقد سنت 12 ولاية هندية قوانينا تستهدف المجتمعات المسيحية والمسلمة في البلاد، ففي ولاية أوتار براديش الشمالية -التي يحكمها راهب هندوسي متطرف- قبض على عشرات المسلمين بتهمة إجبار زوجاتهم على اعتناق الإسلام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الهند المسلمين المسيحيين الهندوس

اشتباكات بين مسلمين وهندوس في نيودلهي خلال احتفال هندوسي

مساجد مومباي تخفض صوت الأذان بعد ضغوط هندوسية