وصفت السفارة الأمريكية في السعودية هجوم جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) على مدينة جازان السعودية بـ"المروع"، مؤكدة أن هكذا هجمات "تطيل أمد الصراع وتعرض السعوديين وأكثر من 70 ألف أمريكي بالمملكة للخطر".
ودعت السفارة، في بيان لها، الحوثيين إلى "وقف الهجمات المتهورة على السعودية والانخراط في الجهود الدبلوماسية".
تدين السفارة الأمريكية في الرياض بشدة الهجوم المروع الذي شنه الحوثيون عبر الحدود على منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية pic.twitter.com/BdJpccvUtN
— U.S. Mission to KSA (@USAinKSA) December 25, 2021
جاء ذلك بعدما أعلن الدفاع المدني السعودي مقتل 2 (سعودي ويمني) وإصابة 7 آخرين بجروح، مساء الجمعة، بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان"، وتضرر محلين تجاريين و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".
وهذ هي المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.
وفيما أعلن التحالف العسكري، الذي تقوده السعودية في اليمن، أنه بصدد "التحضير لعملية عسكرية واسعة النطاق" في اليمن، ردا على هجوم جازان، أكدت "أنصار الله" أن الهجوم جاء ردا على مقتل 3 أشخاص في اليمن، بينهم امرأة وطفل، في ضربة جوية للتحالف.
وأشار المتحدث العسكري للجماعة "يحيى سريع"، عبر "تويتر"، إلى أن استهداف مواقع حساسة في مدينة جhزان بالسعودية بـ3 صواريخ باليستية أسفر عن "دك مواقع هامة وحساسة جدا للعدو السعودي"، متوعدا النظام السعودي بـ"عمليات موجعة ومؤلمة طالما تمادى واستمر في غيه وعدوانه وجرائمه"، حسب تعبيره.
تمكنت القوة الصاروخية بفضل الله من دك مواقع هامة وحساسة جدا للعدو السعودي في جيزان بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة وأصابت أهدافها بحمد الله.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 25, 2021
هذا الاستهداف يأتي في إطار الرد المشروع على جرائم وتصعيد العدوان السعودي الأمريكي وحصاره على بلدنا.
وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب ملغمة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.