لاقت الاعتداءات الحوثية الأخيرة على جنوبي السعودية، مساء الجمعة، إدانات دولية واسعة، دعت إلى ضرورة تقديم الميليشيا المدعومة إيرانيًا لمحاكمة دولية.

وعبرت كل من مصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، ومجلس التعاون الخليجي، والبرلمان العربي، عن استنكارها من الهجمات الحوثية على مدينة جازان، التي أودت بحياة شخصين، وإصابة 7 آخرين.

وقالت هذه الدول في بيانات إدانة متفرقة، إن هذا العمل الإجرامي المتعمد للميليشيا الحوثية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يضاف إلى جرائمها، والتي تستوجب المحاكمة الدولية.

من جانبها، طالبت الأمم المتحدة باتخاذ مواقف حازمة من جرائم الميليشيا المدعومة من إيران، ومحاسبة مرتكبيها، معبرةً عن مساندتها المطلقة لإجراءات المملكة العربية السعودية لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها.

ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الآثمة والإرهابية للميليشيا والتي ترتكبها بشكل متعمد وممنهج، موضحةً أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأعلنت السعودية، مقتل 2 (سعودي ويمني) وإصابة 7 آخرين بجروح، مساء الجمعة، بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".

كما أسفر القصف عن تضرر محلين تجاريين و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".

وهذه هي المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.

وتتعرض المملكة لهجمات مستمرة من قبل الحوثيين بواسطة صواريخ ومقذوفات وطائرات مسيرة تقول المملكة إنها تستهدف مناطق سكنية في انتهاك للقانون الدولي.

وتقود المملكة منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي"، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.