الأولى بعد أزمة قرداحي.. لبنان يعزي السعودية في ضحايا القصف الحوثي

الاثنين 27 ديسمبر 2021 09:07 م

قدم لبنان تعازيه إلى السعودية وأهالي ضحايا القصف الحوثي على جازان (جنوبي المملكة)، الأسبوع الماضي.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان، الإثنين، "الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المملكة العربية السعودية في محافظة صامطة بمنطقة جازان"، الذي تسبب بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين.

وأكدت الخارجية "وقوف لبنان الدائم حكومة وشعبا إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها"، معربة عن أسفها لـ"سقوط الضحايا والجرحى".

كما قدمت التعازي لـ"أهالي الضحايا"، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

ومساء الجمعة، أعلنت السعودية، مقتل 2 (سعودي ويمني) وإصابة 7 آخرين بجروح، بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".

كما أسفر القصف عن تضرر محلين تجاريين و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة".

وهذه هي المرة الأولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.

ويعتبر البيان، بمثابة أول تعليق لبناني على الحرب في اليمن، بعد استقالة وزير الإعلام "جوج قرداحي"، والذي تسببت تصريحاته حول الحرب، وانحيازه للحوثيين، إلى قطيعة بين دول الخليج ولبنان، لا تزال تدعياتها مستمرة حتى الآن.

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، قبل نحو شهر على تعيينه وزيرا، سجل "قرداحي" مقابلة بثتها إحدى المنصات الإلكترونية لفضائية "الجزيرة" القطرية في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصف فيها حرب اليمن بأنها "عبثية ويجب أن تتوقف"، وقال إن الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.

وبعد 4 أيام من بث المقابلة، سحبت السعودية سفيرها لدى بيروت، وطلبت من السفير اللبناني بالرياض المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

وحينها، أكد الرئيس اللبناني "ميشال عون"، أن تصريحات "قرداحي" لا تعكس موقف الدولة اللبنانية، فيما طلب رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" من "قرداحي" اتخاذ "القرار المناسب"، ما فهم بأنها دعوة إلى الاستقالة.

وهذه الأزمة سببت انقساما في لبنان، إذ دافع البعض عن تصريحات "قرداحي"، لا سيما نواب من "حزب الله"، بينما دعاه آخرون إلى الاستقالة، بينهم نواب من "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، وهو ما تم في النهاية.

وتتنافس السعودية وإيران منذ فترة طويلة على النفوذ في المنطقة بما في ذلك لبنان الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة، ويحتاج بشدة إلى دعم مالي من مانحين إقليميين ودوليين.

وتتعرض المملكة لهجمات مستمرة من قبل الحوثيين بواسطة صواريخ ومقذوفات وطائرات مسيرة تقول المملكة إنها تستهدف مناطق سكنية في انتهاك للقانون الدولي.

وتقود المملكة منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي"، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية تعزية قصف حوثي جازان استقالة قرداحي

بن فرحان: لا أزمة بين السعودية ولبنان.. وننتظر أفعالا من حكومة ميقاتي

زياد مكاري.. وزير إعلام لبناني جديد خلفا لقرداحي

وزير الإعلام اللبناني الجديد يغضب السعوديين.. هل يتحول إلى قرداحي آخر؟