أثار تعيين الحكومة اللبنانية وزير إعلام جديدا، خلفا للوزير المستقبل "جورج قرداحي"، جدلا بعد تداول تغريدات للوزير الجديد اعتبرت مسيئة للسعودية، لتعيد احتمالات تجدد الأزمة بين بيروت ودول الخليج لنفس السبب الذي اشتعلت مؤخرا له.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الخميس، عن صدور مرسوم بتعيين "زياد مكاري" وزيرا للإعلام، خلفا لـ"قرداحي" الذي تقدم باستقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واستقال "قرداحي"، تحت ضغوط داخلية وخارجية بعد أن تسببت تصريحات إعلامية له منتقدة للحرب في اليمن بإثارة غضب السعودية التي بادرت بسحب سفيرها من لبنان، في إجراء تضامن معه معظم دول الخليج، ما تحول لأزمة عنيفة بين بيروت وتلك الدول.

لكن يبدو أن تعيين "مكاري" جاء بمثابة الزيت الذي تم صبه على نار كانت أوشكت أن تخبو، حيث "نبش" سعوديون في حسابات الوزير الجديد على مواقع التواصل ليستخرجوا من "تويتر" تغريدات سابقة له، اعتبروها دليلا على مناهضته للسعودية، ومن ضمنها تغريدة عن اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وعبر وسم (#زياد_مكاري_يسيء_للسعودية) استعرض مغردون تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني الجديد اعتبروها مسيئة للمملكة.

ومن بين التغريدات التي تداولها ناشطون سعوديون، واحدة يسأل فيها "مكاري"، عقب مطالبة "قرداحي" بالاستقالة: "لماذا لم تعاقب إيران أي لبناني هاجمها كل هذه السنين؟ ولماذا الخليج يعاقب الشعب اللبناني الآن؟".

وكانت هناك تغريدة أخرى ينتقد فيها "مكاري" تجاوب السلطات اللبنانية مع السعودية ودول الخليج في مكافحة تهريب الكبتاجون، حيث تساءل: "ما هذه السلطة التي لم تتحرك لمكافحة التهريب حمايةً لمواطنيها، وهي الآن تجهد لمكافحته فقط لاسترضاء المملكة السعودية؟".

كما تداول ناشطون لبنانيون تغريدة سابقة لـ"مكاري"، يعلّق فيها على مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، بالقول: "جريمة قتل جمال خاشقجي تستحق جائزة أغبى جريمة في تاريخ البشرية ومن دون منازع طبعاً".

واعتبر سعوديون أن تعيين "زياد مكاري" يثبت أن لبنان مصرّ على الابتعاد عن محيطه العربي والخليجي، لحساب إيران.

ولم يصرح "مكاري" حتى الآن حول حسابه المزعوم على "تويتر"، والذي احتوى على تلك التغريدات أو ملكيته له.