خلال 10 أعوام.. انخفاض مسيحيي سوريا إلى الثلث

السبت 25 ديسمبر 2021 03:06 م

كشف مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان "جميل ديار بكرلي"، عن وجود نحو 400 ألف مسيحي في سوريا في الوقت الحالي، من أصل 1.2 مليون قبل عام 2011.

وقال "ديار بكرلي" لوسائل إعلام محلية، الجمعة، إن "أعياد الميلاد تحل هذا العام، كما الأعوام الماضية، في ظل اضطرابات وحروب يضاف إليها جائحة كورونا، ما يؤثر بشكل سلبي على كل الناس، وبشأن وضع المسيحيين، فقد سجلت هذا العام حوادث وانتهاكات أقل بحقهم، لكن أعدادهم في سوريا، وفي الشرق الأوسط بشكل عام، في تناقص مستمر".

وأضاف أنه "في سوريا، ومن أصل مليون و200 ألف مسيحي قبل أكثر من 10 أعوام، لا يوجد اليوم أكثر من 350 إلى 400 ألف مسيحي، وكذلك الحال في العراق، فمن أصل مليوني مسيحي قبل عقدين، لا يوجد اليوم أكثر من 150 إلى 250 ألفا فقط، وهذا الحال ينطبق أيضا على لبنان وفلسطين".

وأشار "ديار بكرلي" إلى أنه "من أصل 250 ألف مسيحي كانوا يعيشون في محافظة الحسكة، لا يوجد في الوقت الحالي سوى 25 ألف شخص موزعين على المدن الكبرى، وأكثر من 40 قرية وبلدة كان فيها حضور مسيحي خلت من سكانها لأسباب أهمها الحرب الدائرة في البلاد، واجتياح تنظيم داعش (الدولة الإسلامية)"، معتبرا أن التحدي الأكبر الذي يواجه من تبقى من المسيحيين هو "سوء الأوضاع المعيشية، وسوء الخدمات، إضافة إلى جائحة كورونا".

وقال إن "القصف التركي في الشمال السوري، وعلى الرغم من قسوته على كل المدنيين، إلا أنه لم يطاول المكون المسيحي بشكل مباشر، ولم تكن لدينا إصابات بشرية، وإنما مادية، لكنها أسهمت في تهجير الناس من قراهم، أما الرقة ودير الزور، فلا يوجد فيهما مسيحيون تقريبا في الوقت الحالي، وسيطرت قوات (سوريا الديمقراطية) على هذه المناطق لم يقدم تطمينات للأهالي للعودة إلى مناطقهم بسبب ضبابية المستقبل".

وأوضح أن "أغلب من هاجروا، خصوصاً سكان محافظة الحسكة، لم يبيعوا أملاكهم على أمل العودة إلى مناطقهم. وخلال السنوات الماضية، حصلت انتهاكات كثيرة بحق الأراضي والمنازل والعقارات التابعة للمسيحيين من قبل الإدارة الذاتية، وأشخاص محسوبين عليها بحكم سيطرة الأمر الواقع".

من جهته، قال الصحفي والباحث السوري "نضال معلوف"، لـ"العربي الجديد"، "نجد أنه ليس فقط أعداد المسيحيين التي انخفضت، بل عدد السكان كله، حيث تجد على قوارب الهجرة العربي والكردي، والمسلم والمسيحي".

وأوضح أن "الرغبة في الهجرة من سوريا موجودة لدى الجميع في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية القائمة، لكن ربما أعداد المهاجرين المسيحيين أكبر لأن الغرب يسهل هجرتهم، وقبول طلب هجرة المسيحي أسهل من بقية سكان المنطقة، والواقع أن المنطقة كلها مستهدفة، وليس المسيحيين فقط، لكن تتم المتاجرة بقصة الأقليات لاستمرار السيطرة، ومنع قيام دول حقيقية في المنطقة".

وذكر تقرير سابق للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في 2019، بعنوان "استهداف أماكن العبادة المسيحية في سوريا تهديد للتراث العالمي"، أن قوات النظام السوري مسؤولة عن 61% من عمليات استهداف أماكن العبادة المسيحية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا المسيحيين تركيا النظام السوري

قائد روسي: دخلنا إلى سوريا بهدف حماية المسيحيين

أطلق النار على نفسه.. انتحار قس سوري في كاتدرائية اللاذقية