أثار لاعب كرة القدم السابق والمدرب الإيراني "مهدوي كيا"، غضبا واسعا بوسائل الإعلام الحكومية في بلاده، بعد ارتدائه قميصا موحدا للاتحاد الدولي (فيفا)، يحمل أعلام كافة الدول، بما فيها إسرائيل.

ووجهت وكالة "فارس" الإيرانية، انتقادا حادا لنجم الكرة الإيرانية السابق، بعد حضوره حفل تبني "فيفا" لكأس العرب، واصفة مباراة ودية لمنتخب عالمي، شارك فيها "كيا"، بأنها "لعبة تتماشى مع كيان الاحتلال"، بهدف "تطبيع العلاقات مع هذا الكيان".

ودعت الوكالة الحكومية الاتحاد الإيراني لكرة القدم إلى معاقبة "كيا"، مشيرة إلى أن لاعبي كرة القدم الجزائريين، وأبرزهم "رابح ماجر"، رفضوا حضور هذه المباراة الرمزية.

وخلال كأس العرب، كان "مهدوي كيا" جالسا على مقاعد البدلاء في المنتخب العالمي، الذي قاده مدرب تشيلسي السابق، الإسرائيلي "أفراهام جرانت"، وارتدى قميصا حمل صورا لأعلام جميع الدول بما فيها إسرائيل.

وارتدى نفس القميص جميع لاعبي المنتخب العالمي المختار، وتحول ذلك إلى ذريعة انتقادات حادة لوسائل الإعلام الحكومية في إيران.

وتأتي هذه الضجة بالتزامن مع التهديدات بين طهران وتل أبيب بشأن ضرب المنشآت النووية في البلدين، والتي بلغت ذورتها بمحاكاة مناورة للحرس الثوري مؤخرا في الخليج العربي ومضيق هرمز، "قصف مفاعل ديمونة الإسرائيلي".

وسبق أن أعلنت إسرائيل عن مناورة لطائرات عسكرية إسرائيلية على البحر الأبيض لمحاكاة قصف المنشآت النووية الإيرانية.

يذكر أن نظام الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1979، حظر على الرياضيين الإيرانيين المنافسة مع الرياضيين الإسرائيليين.