وثائق: بلير أساء لمبارك وواجه صعوبة في مصالحته

الجمعة 31 ديسمبر 2021 06:51 م

كشفت وثائق أفرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني، أن "توني بلير" زار مصر في أوائل عام 1998؛ للمساعدة في تسهيل العلاقات بين البلدين بعد أن أساء رئيس الوزراء البريطاني عن غير قصد، إلى الرئيس "محمد حسني مبارك" قبلها بعام تقريبا، موضحة أنها واجه صعوبات بالغة في مصالحته بعد أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وفق موقع "ميدل إيست آي"، تظهر الملفات التي تغطي السنوات من 1998 إلى 2000، والتي نشرت في الأرشيف الوطني البريطاني، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن "بلير" قرر إجراء الزيارة بعد أن شعر "مبارك" بالإهانة، بسبب الفشل في تنظيم مكالمة هاتفية عندما اتصل بـ"بلير" ليقدم له تهنئته بفوزه في انتخابات عام 1997.

وكتب مسؤول كبير بوزارة الخارجية البريطانية، في مذكرة بتاريخ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1997: "يبدو أن عدم وجود استجابة حتى الآن لمحاولة مبارك الهاتفية التهنئة كان له تأثير مدمر في علاقاتنا مع مصر".

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشيونال"، طرح "بلير" بعد ذلك فكرة زيارة القاهرة وهو في طريقه إلى اليابان، لإجراء محادثات تجارية في يناير/كانون الثاني 1998؛ لتهدئة "مبارك".

وتظهر الوثائق أن "بلير" و"مبارك" تحدثا هاتفيا بعد 11 يوما من تعميم المذكرة ردا على مذبحة الأقصر، التي شهدت مقتل 62 شخصا، معظمهم من السياح، في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1997 بالدير البحري، وهو موقع أثري وجذب سياحي رئيسي عبر نهر النيل من الأقصر.

وقبل لقاء "بلير" و"مبارك" في أبريل/نيسان 1998، تلقى رئيس الوزراء تحذيرا في مذكرة إحاطة أعدتها السفارة في القاهرة، من أن مصر أصدرت قائمة تضم 14 شخصا مطلوبين في هجوم الأقصر، من ضمنهم 3 قالت إنهم كانوا مقيمين بالمملكة المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + عربي بوست

  كلمات مفتاحية

مصر بريطانيا توني بلير مبارك

وثائق بريطانية تكشف خلافا احتدم بين مبارك ولندن بسبب الإسلاميين