نقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن وفد حقوقي تونسي قولهم إنهم تمكنوا من زيارة نائب رئيس حركة "النهضة" وزير العدل التونسي السابق "نورالدين البحيري" بالمستشفى الجامعي في بنزرت.

وأضاف القناة أن الوفد أكد لهم أن "البحيري" دخل في إضراب عن الطعام وحالته الصحية مستقرة.

ومساء الأحد، أكدت "النهضة" نقل القيادي بالحركة "البحيري" إلى المستشفى الجامعي في مدينة بنزرت، بينما أكدت مصادر أن "حالته كانت حرجة".

وقال القيادي في الحركة "رياض الشعيبي"، عبر صفحته على "فيسبوك": "البحيري يواجه الموت.. جريمة قتل متعمد.. 3 أيام دون طعام.. ثلاثة أيام دون ماء.. 3 أيام دون دواء".

ومضى قائلا إن رئيس البلاد "قيس سعيد يتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأستاذ نورالدين البحيري".

ووفق ما جاء في بيان لمكتب الصحة في حركة "النهضة"، الأحد، فإن "البحيري يعاني من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب تتطلب متابعة دقيقة واستعمال أدوية متعددة بشكل يومي".

وحملت الحركة، رئيس البلاد "قيس سعيد" ووزير الداخلية "توفيق شرف الدين"، مسؤولية السلامة الجسدية لـ"البحيري".

و"البحيري" محامٍ وسياسي، وشغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة بين 2013 و2014.

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية حادة؛ جراء إجراءات استثنائية بدأها رئيس البلاد ومنها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس، وبينها حركة "النهضة"، إجراءات "سعيد" الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي" (1987-2011).