نائب مستشار الأمن القومي السابق: هذه حسابات إسرائيل لضرب إيران عسكريا

الأربعاء 5 يناير 2022 05:42 ص

قال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق "تشاك فريليتش"، إن التساؤل المطروح حاليا ليس ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجوما على إيران، بل متى يتم هذا الهجوم، منوها إلى حسابات ومعايير حددتها تل أبيب لهذا التوقيت.

وفي حلقة بودكاست لصحيفة "هآرتس" العبرية، قال "فريليتش" إن "هذا سيكون "الخيار الأخير" أمام تل أبيب، مضيفا: "فشل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد لا يكون وحده كافيا لشن ضربة (..) أعتقد أننا سنحتاج إلى معلومات استخبارية واضحة بشأن تطور كبير في البرنامج النووي الإيراني باتجاه صناعة القنبلة".

ولا يعني هذا بالضرورة وصول إيران إلى مراحل متقدمة بتخصيب اليورانيوم، كافية لصناعة قنبلة؛ لأن طهران، بحسب فريليتش "على مسافة أسابيع قليلة فقط من الوصول إلى مستوى تخصيب كاف لصناعة القنبلة الإيرانية الأولى، وخلال أسابيع أخرى سيكون لديهم يورانيوم كاف لقنبلتين، وربما حتى منتصف السنة سيكون لديها يورانيوم كاف لصناعة عدة قنابل".

وأوضح أن "اليورانيوم هو واحد من اثنين من العوامل التي تحتاج إليها طهران لصناعة القنبلة، والعامل الثاني هو تسليح اليورانيوم، أو القدرة على استخدام اليورانيوم المنضب لصناعة قنبلة".

وبحسب "فريليتش"، فإن طهران تحتاج لصناعة رأس حربي، وربطه بصاروخ مناسب، وجعل الرأس الحربي قادرا على تحمل ظروف الإطلاق والتحليق إلى هدفه، مضيفا: "هم ليسوا في هذه المرحلة حتى الآن، وربما يحتاجون إلى عام أو عامين لتحقيق هذا".

وأضاف: "إيران لم تقرر عبور الحاجز إلى صناعة القنبلة في السنوات الـ15 الأخيرة، رغم أنها كانت تمتلك الوقت لذلك، وهذا على الأكثر رغبة إيرانية بعدم الذهاب بعيدا، والمخاطرة بتلقي ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية".

وتابع نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "عبور هذا الحاجز (صناعة القنبلة) سيكون النقطة التي ستقرر فيها إسرائيل شن ضربة برأيي".

ويعتقد "فريليتش" أن "إيران تخاف من ضربة أمريكية أكثر بكثير مما تخاف من ضربة إسرائيلية، لأن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد في العالم القادر على تهديد النظام الإيراني وإسقاطه، وهذه أكبر مخاوف إيران".

وفي حال شنت إسرائيل ضربة، فإنها "ستتمكن فقط من تأخير صناعة قنبلة إيرانية، وليس تدمير البرنامج النووي بالكامل"، بحسب "فريليتش".

لكن الرد الأمريكي، بحسب "فريليتش"، قد يكون خاضعا لحسابات سياسية داخلية أمريكية، قال إنها "لا ترغب بشن ضربة أو التورط في صراع عسكري في هذا الوقت".

وفي حالة شنت إسرائيل، أو حتى الولايات المتحدة، ضربة على البرنامج النووي الإيراني فإن "فريليتش" يتوقع أن "يكون الرد الإيراني موجها نحو تل أبيب بالشكل الأكبر".

وفي هذا الإطار، يشير المسؤول الإسرائيلي السابق إلى ترسانة "مرعبة" من الصواريخ التي يمتلكها "حزب الله"، ووجود الحزب على جبهتين في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى الترسانة الصاروخية، وأسراب الطائرات بدون طيار التي تمتلكها إيران.

ويرى "فريليتش" أن ضربة إيرانية واسعة متوقعة "قد تسبب دمارا كبيرا في إسرائيل، وقد تتسبب بإغلاق قطاعات كبيرة من الاقتصاد، مضيفا: "ستضرب إسرائيل بطريقة لم نتعرض لها في التاريخ".

ومع أن هذا السيناريو "سيئ لتل أبيب وطهران" معا، لكنه "أفضل من أن تمتلك إيران سلاحا نوويا" من وجهة النظر الإسرائيلية، وفقا لـ"فريليتش".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل الطائرات المسيرة الاتفاق النووي تشاك فريليتش