تضامن حزب العدالة والتنمية المغربي، الأربعاء، مع نائب رئيس حركة النهضة التونسية "نورالدين البحيري"، واصفا اعتقاله بأنه "تطور خطير في الأزمة السياسية التي تشهدها تونس".

ووجه الأمين العام للعدالة والتنمية "عبدالإله بنكيران" رسالة تضامنية لرئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، معلنا تضامن الحزب المغربي مع "البحيري"، ومتمنيا له الشفاء العاجل بعد الوعكة الصحية التي أصابته إثر اعتقاله.

وأعرب الحزب، في رسالته، عن أمله في أن "تخرج تونس الشقيقة من هذه الأزمة، وأن يطلق سراح البحيري وكل المعتقلين السياسيين، وأن يفتح حوار بين كل الفرقاء لخلق أجواء انفراج سياسي، يخدم مصلحة الشعب التونسي الشقيق".

يأتي ذلك فيما توجهت هيئة الدفاع عن "البحيري"، خلال مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء، بنداء عاجل للرأي العام الوطني والدولي والمنظمات المحلية والدولية، طالبت فيه بإطلاق سراح نائب رئيس النهضة فورا وإعادته إلى أهله قبل أن تزداد صحته تدهورا.

والإثنين الماضي، أعلن وزير الداخلية التونسي "توفيق شرف الدين" وضع "البحيري" والمسؤول السابق بوزارة الداخلية "فتحي البلدي" قيد الإقامة الجبرية بتهمة "إصدار جوازات سفر لأشخاص بطريقة غير قانونية وشبهة إرهاب جدية" إبان عمله كوزير سابق للعدل.

و"البحيري"، هو أول مسؤول كبير في حركة "النهضة" يحتجزه الأمن منذ حلّ الرئيس "قيس سعيد" البرلمان، وأمسك بزمام كافة السلطات، في خطوة وصفتها النهضة وأحزاب أخرى بأنها "انقلاب".

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، على خلفية إجراءات استثنائية اتخذها الرئيس "قيس سعيد"، منها -إلى جانب تجميد اختصاصات البرلمان- إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.