خصصت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تخص مقتل موظفَين اثنين لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، على يد مسلحين في السودان.
وكشف موقع "برنامج المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في بيان عبر حسابه في "تويتر"، السبت، أن "مسلحين قتلوا "جون جرانفيل" (33 عاما) و"عبدالرحمن عباس رحمه" (39 عاما) أثناء عودتهما إلى المنزل بعد حفلة ليلة رأس السنة الجديدة عام 2008".
وأضاف البيان، أن "جرانفيل" كان يعمل في برامج الديمقراطية والحوكمة، بينما عمل "رحمه" كسائق.
وأطلق مسلحون النار عليهم وقتلوهم في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2008 أثناء عودتهم من حفلة ليلة رأس السنة في الخرطوم.
وطالب الموقع من يملك معلومات حول مقتل الموظفين التواصل عبر "سجنال أو تلجرام أو واتس آب"، مؤكدا أن من يفعل ذلك قد يكون مؤهلاً للحصول على المكافأة.
قتل مسلحون موظفَي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون جرانفيل وعبد الرحمن عباس رحمه أثناء عودتهما إلى المنزل بعد حفلة ليلة رأس السنة الجديدة. إذا كانت لديك معلومات عن القتلة، أرسلها إلينا عبر سغنال أو تلغرام أو واتساب. قد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة.
— Rewards for Justice عربي (@Rewards4Justice) January 8, 2022
1-202-294-1037+ pic.twitter.com/2oBllMHQs0
وكان "جرانفيل"، وهو من نيويورك أول مسؤول أمريكي يقتل في الخرطوم منذ أكثر من 30 عاما، وصدمت هذه الجريمة حينها، الجالية الأجنبية في السودان.
يشار إلى أنه تمت محاكمة 5 رجال في النظام القانوني السوداني لتورطهم في جريمة القتل، بعدما ألقي القبض عليهم، وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام.
وخلال جلسات المحاكمة، وصف محامو وشهود الادعاء المتهمين بأنهم متطرفون دينيا تآمروا لقتل مواطنين من الولايات المتحدة التي يلقون باللوم عليها في إدخال قوات حفظ السلام الدولية إلى منطقة دارفور بالسودان.
ولاحقا، تمت إعادة محاكمة المتهمين، بسبب أخطاء في الإجراءات، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن، إلا أنهم هربوا بعد عام من إدانتهم.
يذكر أن أحد المدانين ويدعى "مهند عثمان يوسف"، توفي بالصومال في مايو/أيار 2011.