بحفل افتتاح بسيط، دشنت الكاميرون كأس الأمم الأفريقية، بعد عدة استعراضات على الملعب الأوليمبي "بول بيا" في العاصمة ياوندي، الذي شهد حضورًا جماهيريًا كثيفًا قبل انطلاق الحفل.

وشهد الحفل استعراض أعلام المنتخبات المشاركة في البطولة، بالإضافة إلى فقرة استعراضية فلكلورية تنم عن الثقافة الكاميرونية الإفريقية بجانب فقرتين غنائيتين.

وحضر الحفل الرئيس الكاميروني "بول بيا" وزوجته، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إنفانتينو"، ورئيس اتحاد الكرة الأفريقي "باتريس موتسيبي"، ورئيس الاتحاد الكاميروني "صامويل إيتو"، وعدد آخر من المسؤولين ونجوم كرة القدم الأفريقية.

وبدأ الحفل بعزف بعض المقطوعات الموسيقية ثم عرض عسكري مع كلمات لبعض المسؤولين، وتم وضع مجسم كبير لكأس البطولة في منتصف الملعب، ثم ظهر أسد يتجول فوق الملعب قبل أن يظهر داخل الأرضية باستقدام تقنيات التصميم الحديثة.

وعقب الافتتاح، دشنت الكاميرون وبوركينا فاسو، أولى مباريات البطولة، التي انتهت بفوز أصحاب الارض (2-1).

وأنهى المنتخب الكاميروني الشوط الأول لصالحه (2-1) من خلال ركلتي جزاء سددهما "فنسان أبو بكر" قائد الفريق.

وكان المنتخب البوركيني هو البادئ بالتسجيل عن طريق "جوستافو سانجاري" في الدقيقة (24) ليكون أول أهداف هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية.

ولكن المنتخب الكاميروني رد بهدفين سجلهما "أبو بكر" من ركلتي جزاء في الدقيقتين (40) و(45+3).

وتصدر المنتخب الكاميروني المجموعة بعدما حصد أول 3 نقاط له في البطولة.

وفي المباراة الثانية، استهل منتخب الرأس الأخضر "كاب فيردي"، مشواره بفوز ثمين (1-0) على نظيره الإثيوبي.

وحصد منتخب "كاب فيردي" أول 3 نقاط في مسيرته بالمجموعة، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف المنتخب الكاميروني المتساوي معه في نفس الرصيد.

في المقابل، بقي منتخب إثيوبيا بلا رصيد من النقاط، ليحتل المركز الرابع في ترتيب المجموعة.

وخلال المباراة، تعرض منتخب إثيوبيا لأول حالة طرد في البطولة، حيث أشهر حكم المباراة الكارت الأحمر عند الدقيقة (12) للمدافع "يارد بايه"، بعدما تدخل على "جوليو تافاريس" لاعب الرأس الأخضر بقوة، ليخرج له حكم اللقاء البطاقة الصفراء وبعد مراجعة تقنية الفيديو أشهر الحمراء.

وتستضيف الكاميرون البطولة للمرة الثانية في تاريخها، حيث سبق لها استضافة النسخة الثامنة عام 1972، والتي فاز بلقبها حينها المنتخب الكونغولي، وحل المنتخب الكاميروني ثالثا في تلك النسخة.

يذكر أن البطولة تضم 24 منتخبا وستشهد حضورا جماهيريا بعدما وافق الاتحاد الأفريقي على حضور الجماهير لمباريات المنتخب الكاميروني بنسبة 80% من سعة الملعب، على أن تحضر الجماهير بنسبة 60% من سعة الملعب في بقية المباريات.

وقررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) زيادة الجوائز المالية لكأس الأمم، ليحصل البطل على 5 ملايين دولار، بزيادة قدرها 500 ألف مقارنة بالنسخة الماضية التي جرت في مصر عام 2019.

بينما سيحصل الوصيف على 2.75 مليون دولار، والمتأهلون للدور نصف النهائي على 2.2 مليون دولار، والمتأهلون لربع النهائي على 1.175 مليون دولار.

وتمثل هذه المبالغ زيادة إجمالية في جوائز كأس أمم أفريقيا تصل إلى 1.850 مليون دولار.