إثر انتقاده حادث مستشفى السلط.. السجن 5 سنوات لضابط أردني

الاثنين 10 يناير 2022 09:56 م

أفاد أقارب ضابط شاب بالجيش الأردني يدعى "نضامل محمد علي أحمد الطرزي"، الإثنين، بأنه يقبع بالسجن حاليا بعدما حُكم عليه 5 سنوات، بسبب آراء أدلى بها في حساباته الإلكترونية، حول حادثة مستشفى السلط الحكومي، العام الماضي.

وأورد منشور منسوب لوالد "نضال"، أن الضابط الشاب كان قد أدخل السجن بعد التصريح بآرائه في وفاة 10 مرضى بسبب نقص الأكسجين بمستشفى السلط الحكومي، في 13 مارس/آذار الماضي، وهي الحادثة التي أدت إلى غضب شعبي كبير.

وقال والد الضابط، إن المحكمة العسكرية (الهيئة الأولى) قضت على نجله بالسجن لمدة 5 سنوات، بعد توقيفه لمدة عام في السجن العسكري، مع طرده من الخدمة، وفقا لما أورده موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

كما أكد "معتز" شقيق الضابط،  أن محكمة عسكرية أصدرت على شقيقه حكما بقضاء 5 سنوات في سجن مدني، موضحا أن الأسرة ستتسلم ملف القضية، الأربعاء المقبل، وحينها سيتم نقض الحكم أمام محكمة التمييز، على أن يعود "نضال" إلى مكان عمله لمدة 14 يوما "لتسليم العهدة، ثم يتم تحويله إلى السجن المدني الذي لم يتحدد بعد".

وشارك "معتز" بيانا مكتوبا بخط اليد، شرح فيه ملابسات ما حدث لأخيه، مشيرا إلى أنه كان "أحد المعلقين والمنتقدين للحادث حبا للوطنـ حين قال: حرام الناس تموت بسبب انقطاع الأكسجين. هذا إهمال ولابد من محاسبة الفساد والمفسدين. حرام تكون أرواح الناس رخيصة".

وأفاد البيان بأن الضابط الشاب، الذي درس هندسة الكهرباء في جامعة العلم والتكنولوجيا وكان من المتفوقين في دراسته" قد دخل الجيش "عن حب وإرادة تامة ومطلقة".

وقال "معتز" في البيان: "لم أتوقع أبدا في دولة الأمن والأمان أن يصدر على أخي الحكم في جرم لم يرتكبه"، مضيفا: "مدير المستشفى حكم عليه بالسجن 3 سنوات، وأخي حكم عليه بالسجن 5 سنوات.. أين العدل؟".

ووجه شقيق الضابط الشاب رسالة إلى "جلالة الملك المعظم: احنا أولاد البلد وأولادك أين حق ابنك؟".

وأدت واقعة مستشفى السلط إلى تدخل ملك الأردن "عبد الله الثاني" وعزل وزير الصحة "نذير عبيدات" من منصبه، ومحاكمة مسؤولين، وإصدار حكم بالسجن 3 سنوات ضد 5 منهم بعد إدانتهم.

وفي يوم 13 مارس/آذار الماضي، أي يوم واقعة المستشفى، اعتقل جهاز الأمن العسكري "نضال" كونه ضابطا في القوت المسلحة لمدة 3 أيام، وبعد التحقيق معه وجهت إليه 5 تهم، هي: "التحريض والفتنة، الإساءة إلى المؤسسات العسكرية، وإطالة اللسان ضد جلالة الملكة، وزعزعة الأمن الداخلي، وتقويض النظام".

وبدأت محاكمة الضابط الشاب في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى صدر الحكم المشار إليه في 9 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد تثبيت المحكمة تهمة "التحريض والفتنة" ضده.

وكان والد "نضال" قد دعا في منشور على "فيسبوك" إلى تدخل "سفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة"، قائلا: "أناشد ضمائركم الحية باسم الإنسانية والديمقراطية وأناشد من خلالكم شعوبكم الحرة بموقف تضامني مع ابني بعد سجنه.. بسبب كلمة حق قالها على إثر حادثة مستشفى السلط ولكونه تضامن مع أولئك الضحايا الذين ماتوا".

وأفاد المحامي والناشط الحقوقي الأردني "محمد عوض" بأن من حق "نضال" استئناف القرار خلال 15 يوما من الحكم، حيث ستنظر المحكمة في ملابسات الوقائع، ثم تقرر تأكيد حكم حبسه أو إلغائه، وإعادة المحاكمة أو إلغاء الحكم وتبرئته.

ويرى "عوض" أنه تمت معاقبة "نضال" بعقوبة مشددة لأن العسكريين يخضعون لقوانين خاصة تمنعهم من الحديث في السياسة نهائيا.

لكنه يرى من وجهة نظر قانونية أنه "أبدى رأيا شخصيا في قضية ليست سياسية"، وهو من حقه فعل ذلك باعتباره ابنا من أبناء الوطن.

وأشار إلى أن قضية مستشفى السلط "ليست لها علاقة بالحياة السياسية، ولا يوجد فيها طرف حزبي، كان حديثه (نضال) ضمن انتقادات أبناء الوطن للتقصير الحكومي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن نضال محمد علي معتز الطرزي عبدالله الثاني

تفاصيل نتائج التحقيق في فاجعة مستشفى السلط بالأردن

عاهل الأردن يزور مستشفى السلط ويبوخ مديرها: كيف لا يوجد أوكسجين؟