قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إن بلاده هي "الدولة الوحيدة في الدول العربية التي استطاعت أن تنجو من الخراب والدمار"، معتبرا أن "اقتصار موضوع حقوق الإنسان في حرية الإنسان والممارسة السياسية هو نوع من الاستعلاء".
وأضاف، خلال كلمة له خلال جلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولى بمنتدى شباب العالم، الثلاثاء، أن قضية الهجرة كانت كاشفة لمفهوم وقضية حقوق الإنسان، مردفا: "حريصون على موضوع حرية الإنسان من منظور فكري ومعتقدات نمارسها ومعملناش ده تحت ضغط من حد والتنوع والاختلاف سنة كونية في اللغة واللون والشكل".
وتابع: "لدينا 6 ملايين في مصر يعيشون في مجتمعنا ياكلوا ويشربوا ويتعلموا وعلى الأقل نعمل على إتاحة ما لدينا ولم نسمح لأنفسنا أن نكون معبر يعبروا بيه للمجهول ويلقوا بأنفسهم في البحر المتوسط".
ودأب "السيسي" على التصريح بأن مجيئه إلى الحكم منع تحول مصر إلى النموذج السوري، وحال دون تدفق ملايين المصريين على أوروبا عن طريق البحر، وهو ما يراه مراقبون محاولات مستمرة من الرئيس المصري لابتزاز أوروبا والغرب مقابل التغاضي عن الانتهاكات الحقوقية في البلاد.
ويعقد منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة تحت شعار "معا من جديد"، بمشاركة شباب من 196 دولة من جميع أنحاء العالم، ويناقش قضايا الشباب والتنمية والمناخ وتداعيات "كورونا" وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وبدأ عقد هذا المنتدى في مصر عام 2017، بهدف أن يصبح منصة شبابية سنوية تجمع شبابا من مختلف جنسيات العالم، لكن الانتقادات تطاله بقوة في ظل مديونية ضخمة تعانيها البلاد، واختيار الأجهزة الأمنية للمشاركين فيه، وتغييب قضايا الحريات والمعتقلين عن مناقشات المنتدى.
