استنكرا التوظيف السياسي لكورونا.. "النهضة" و"العمال" يرفضان منع التظاهر بذكرى الثورة التونسية

الخميس 13 يناير 2022 08:01 ص

أعربت حركة "النهضة" وحزب "العمال" التونسيان، الأربعاء، عن رفضهما لقرار الحكومة منع التظاهر في الأماكن العامة؛ بحجة الوضع الصحي المتعلق بجائحة كورونا

واعتبرا أن القرار يهدف إلى "منع" الاحتفال الجمعة بذكرى ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011.

والأربعاء، أقرت الحكومة منع تجوال ليلي وإلغاء أو تأجيل كافة التظاهرات في الفضاءات المفتوحة والمغلقة، بداية من الخميس ولمدة أسبوعين قابلة للتجديد؛ لمنع تفشي "كورونا".

وقالت "النهضة"، في بيان، إنه "إذ تقدر أهمية حماية صحة التونسيين وحياتهم، فإنها ترفض التوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا؛ لضرب ما تبقى من هوامش الحريات وتخذيل دعوات الاحتفاء بعيد الثورة".

ورأت أن "ذلك تجلّى في القرارات الحكومية الأخيرة التي استثنت عدة مجالات وفضاءات للتجمعات على غرار المؤسسات التربوية ودور العبادة والأسواق وغيرها، واقتصرت على التظاهرات بكل أشكالها في قصد ثابت لاستهداف التحركات المناهضة لمنظومة الانقلاب".

وجددت الحركة "دعوتها لعموم التونسيات والتونسيين للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، في شارع الثورة بالعاصمة (شارع الحبيب بورقيبة)، تكريسا لمكاسب الشعب من الحقوق والحريات الأساسية وأهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأي".

كما أعرب حزب العمال التونسي (يسار)، في بيان، عن "رفضه الانصياع إلى القرار المقنّع للرئيس قيس سعيد وحكومته بمنع التظاهر يوم 14 يناير".

واعتبر الحزب أن "التوقيت الذي تم فيه إعلان الإجراءات توقيا من انتشار الفيروس، توقيت سياسي لم تمله الظروف الصحية على خطورتها، وإنما هو قرار سياسي مقنّع أملته رغبة سعيد وحكومته في منع التظاهرات السياسية المناهضة لانقلابه المبرمجة ليوم 14 يناير".

والأربعاء، أعلن والي تونس، كمال الفقي، في بيان، "تأجيل أو إلغاء كافة التظاهرات المفتوحة لمشاركة أو حضور العموم سواء في الفضاءات المفتوحة أو المغلقة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد".

وتابع أن "هذا القرار يأتي على إثر قرارات المجلس الوزاري المتعلقة بالإعداد لمجابهة التطورات المحتملة لفيروس كورونا".

كما تقرر "منع الجولان (التجوال) بكامل الولاية من الساعة 22:00 (21:00 ت.غ) إلى الساعة 05:00 (04:00 ت.غ)، مع استثناء الحالات الصحية المستعجلة وأصحاب العمل الليلي والتزويد (بالسلع) وأسواق الجملة".

وفي الأيام القليلة الماضية، دعا العديد من الأحزاب السياسية والمنظمات، بينها حركة "النهضة"، التونسيين إلى التظاهر يوم 14 يناير، احتفاء بعيد الثورة، ورفضا لمسار الرئيس "سعيد".

وقرر "سعيد"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة التّونسية، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق "زين العابدين بن علي"، ليصبح في 17 من ديسمبر/كانون الأول بدلا عن 14 يناير.

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، إثر إجراءات استثنائية اتخذها "سعيد"، ومنها تجميد اختصاصات البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس هذه الإجراءات، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها؛ حيث ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

تونس حركة النهضة حزب العمال التونس كورونا

النهضة التونسية تتحدى الحظر وتعلن المشاركة باحتجاجات الجمعة

أحزاب تونسية تؤكد تمسكها بالنزول في تظاهرات 14 يناير

رغم قرارات سعيد.. النهضة تتمسك بالتظاهر في ذكرى ثورة تونس

11 عاما على ثورة الياسمين التونسية.. مسار لم يكتمل لمفجرة الربيع العربي