تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، الجمعة، متأثرة بتوقعات بأن واشنطن قد تتحرك قريبا لكبح الأسعار التي ما زالت فوق 80 دولارا للبرميل.

في المقابل، أثرت القيود على الحركة في الصين لمكافحة تفشي فيروس "كورونا" على الطلب على الوقود.

وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت ستة سنتات إلى 84.41 دولارا للبرميل الساعة 04:27 بتوقيت جرينتش.

كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا أو 0.3% إلى 81.91 دولارا للبرميل.

وقالت وزارة الطاقة الأمريكية، الخميس، إنها باعت 18 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي لست شركات.

ورغم ذلك يتجه الخامان القياسيان برنت وغرب تكساس الوسيط للصعود للأسبوع الرابع على التوالي؛ بدعم من المخاوف بشأن الإمدادات والمخاوف السياسية في ليبيا وكازاخستان، وانخفاض مخزونات الخام الأمريكية لأدنى مستوى منذ 2018.

وعلقت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعض الرحلات الجوية الدولية، وكثفت الجهود لكبح تفشي الفيروس في إقليم تيانجين، بينما انتشرت السلالة "أوميكرون" المتحورة من "كورونا" في مدينة داليان بشمال شرق الصين.

وحثت مدن كثيرة، منها بكين، السكان أيضا على عدم السفر خلال عطلة العام القمري الجديد، وهو ما قد يقلص الطلب على الوقود خلال موسم ذروة السفر.

كما سجلت الصين في 2021 أول انخفاض سنوي في واردات النفط الخام منذ 20 عاما.

وأظهرت بيانات رسمية أن واردات الصين من النفط الخام بلغت 512.98 مليون طن إجمالا في 2021، مقارنة مع 542.39 مليون طن في العام السابق، لتسجل أول انخفاض سنوي منذ العام 2001.

ووفقا لبيانات الجمارك الصينية الجمعة، فقد بلغت واردات شهر ديسمبر/كانون الأول 46.14 مليون طن.

والخميس، تراجعت أسعار النفط أيضا، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها منذ شهرين؛ إذ جرى تداول خام برنت قرب 85 دولارا للبرميل بدعم من توقعات بتعاف اقتصادي قوي يعزز الطلب، لكن زيادة المخزونات الأمريكية وارتفاع التضخم حدا من المكاسب.

وانخفضت حينها العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا أو 0.1% إلى 84.56 دولارا للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا إلى 82.37 دولارا للبرميل.

ويتوقع بعض المحللين أن يستمر هذا الاتجاه في العام الحالي، متوقعين أن يؤدي نقص طاقة الإنتاج ومحدودية الاستثمارات إلى رفع سعر الخام إلى 90 دولارا أو حتى أعلى من 100 دولار للبرميل.