هل تورطت المخابرات الإسبانية بهجمات برشلونة 2017؟.. مطالب بالتحقيق

الجمعة 14 يناير 2022 09:11 ص

أثارت تصريحات قائد أمني إسباني سابق حول وجود دور للمخابرات الإسبانية في هجمات برشلونة التي وقعت عام 2017 وأوقعت 16 قتيلا ومئات الجرحى، عاصفة من الجدل، دفعت أحزابا كتالونية لمطالبة المفوضية الأوروبية بإجراء تحقيق في الأمر.

والجهات التي قدمت الطلب للمفوضية هي كل من عضوي البرلمان الأوروبي من حزب "جميعا من أجل كتالونيا، "توني كومين" و"كلارا بونسات"، وحزب "اليسار الجمهوري في كتالونيا"  (ERC)، وائتلاف "EH Bildu" في إقليم الباسك، والرئيس السابق للحكومة "كارلوس بويجديمونت".

كما وقع النائبان الجمهوريان "ديانا ريبا" و"جوردي سوليه" خطابا موجها إلى مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي "ديدييه رايندرز"، وسجلا طلبا للمساءلة في المفوضية الأوروبية، بحسب ما نقله موقع "إرم نيوز" الإماراتي مترجما من وسائل إعلام إسبانية.

وكان المفوض المتقاعد في الشرطة الإسبانية "خوسيه مانويل فياريخو"، أطلق، خلال محاكمته، الثلاثاء الماضي، تلميحات، للدفاع عن نفسه ضد الجرائم الخطيرة المتهم بارتكابها، التي يواجه بسببها السجن 110 سنوات، حسبما ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية.

وأشار القائد العسكري المتقاعد إلى المخابرات الإسبانية ومديرها السابق، الجنرال "فيليكس سانز رولدان"، وعلاقتهما بالهجمات، التي استهدفت برشلونة وكامبريلس (تاراجونا) في أغسطس/آب 2017، التي خلفت 16 قتيلا وعشرات الجرحى.

وربط "فياريخو"، بين المحرض المزعوم على ذلك الهجوم الإمام "عبدالباقي الساتي"، مع جهاز المخابرات وما يسمى بـ"عملية كتالونيا"، التي أطلقتها وزارة الداخلية الإسبانية في عهد الوزير السابق "خورخي فرنانديز دياز"؛ لتشويه سمعة قادة حركة الاستقلال الكتالونية.

وفي بيانه كمدعى عليه، أكد "فياريخو" أن تلك المذبحة كانت "خطأ فادحا من قبل فيليكس سانز رولدان، الذي أخطأ في تقدير عواقب تخويف كاتالونيا قليلا".

وأكد أنه بعد ذلك كان عليه أن يعمل مع المخابرات "لمحاولة إصلاح الفوضى"، التي تسببت في ذلك الحدث، رغم اعترافه أنه عندما وقعت الأحداث كان تقاعد بالفعل منذ أكثر من عام.

ولم تكن هذه المرة الأولى، التي يلمح فيها ضابط الشرطة المتقاعد بهذا الصدد؛ ففي يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، خلال محاكمة بتهمة الادعاءات الكاذبة ضد المدير السابق للمخابرات الإسبانية، أشار "فياريخو" بالفعل إلى الاتجاه نفسه.

وفي عام 2019، حاول "فياريخو" القيام بمناورة مماثلة بمزاعم أخرى، لكن هذه المرة حول الهجمات التي وقعت في مدريد، في 11 مارس/آذار 2004، والتي قُتل فيها 192 شخصا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كتالونيا هجمات برشلونة المخابرات الإسبانية المفوضية الأوروبية تحقيق

إسبانيا تعلن تعليق الحكم الذاتي في إقليم كتالونيا