قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، إنّ الحظر والتهديد لا يُعيقان تقدّم البلاد، لافتاً إلى أنّ جهود حكومته لإحباط الحظر، لا تعتمد فقط على المفاوضات.
جاء ذلك في إطار زيارته إلى محافظة هرمزكان جنوب إيران، الجمعة، حيث تفقّد معرض إنجازات القوة البحرية للحرس الثوري في المنطقة البحرية الأولى في بندر عباس، معرباً عن شكره لقادة وكوادر هذه الوحدة البحرية.
وقال "رئيسي"، إنهّ "لا تُفرض في أي صناعة أخرى إجراءات حظر كتلك المفروضة في القطاعَين العسكري والنووي"، مضيفاً أنّه على الرغم من هذا الحظر، فقد أحرزت إيران أكبر تقدّم ممكنٍ في هذا المجال.
وأضاف: "مختلف المجالات تشهد حالةً من الأمان والاستقرار"، لافتاً إلى أنّ "الشعب يشعر باستتباب الأمن في البلاد في مختلف المجالات، لأنه لا يوجد تحرّك يخفى عن أعين أبطال القوّات المسلحة".
وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر"، عقب الزيارة، أكد "رئيسي"، أن حكومته وضعت المتابعة الجادة لإلغاء الحظر المفروض على رأس جدول أعمالها، مضيفا أن "الحكومة لم تؤجل جهودها لإحباط الحظر حتى نتائج المفاوضات".
وتابع: "بالرغم من ظروف الحظر، ازدادت مبيعاتنا الحالية من النفط بشكل كبير، بحيث لم يعد لدينا أي قلق بهذا الشأن، وعائداته تعود إلى البلاد".
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا "علي باقري كني"، أكد "إيجابية" المحادثات الخاصة برفع الحظر على بلاده.
وقبل أيام، استأنفت إيران والدول الكبرى، الجولة الثامنة من المفاوضات التي سبق أن انطلقت في أبريل/نيسان الماضي، برعاية الاتحاد الأوروبي.
والمحادثات التي تشهدها فيينا بين الدول الكبرى وإيران، تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، والذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
والاتفاق الأصلي الموقع عام 2015، كان قد رفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، قبل أن ينسحب منه "ترامب"، لترد إيران لاحقا بالتخلي عن التزاماتها النووية التي كانت قد التزمت بها بموجب الاتفاق.
