التقى وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، مع نظيره الجزائري "رمطان لعمامرة"، الأحد، بالقاهرة، غداة تقديم الجزائر دعوة رسمية للفصائل الفلسطينية لعقد لقاء بها.
وقال متحدث الخارجية المصرية "أحمد حافظ"، في بيان رسمي، إن اللقاء بحث مجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والقضايا العربية ذات الاهتمام المُشترك.
إلا أن مراقبين يرون أن الغرض الأساسي من اللقاء كان الاستقصاء عن لقاء الفصائل الفلسطينية المرتقب نهاية الشهر الجاري بالجزائر، وهو أمر يقلق مصر إن يسحب البساط منها في هذا الملف، لا سيما وأنها تلعب دورا بارزا في الوساطة بين الفصائل وإسرائيل العام الأخير.
وخلال البيان، قال "حافظ" إن الوزيرين أعربا خلال اللقاء عن اعتزازهما بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، كما أكدا على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق الثنائي المستمر في مختلف المجالات، مع العمل على تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "حافظ" أن اللقاء تطرق إلى عدد من قضايا المنطقة والمسائل التي تهم الجانبين، بما في ذلك مستجدات الملف الليبي؛ حيث أكد الوزير "شكري" على أهمية العمل على دعم حل ليبي-ليبي للخروج من الأزمة الحالية؛ كما تم التأكيد على ضرورة وقف أي تدخلات أجنبية في شؤون ليبيا الشقيقة وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية، وكذلك المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
والسبت، وجهت الجزائر دعوات لعدد من الفصائل الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر حول المصالحة، من المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، وذلك إثر مبادرة سابقة أطلقها الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون".
وتأتي هذه الخطوة، إثر اتفاق بين الرئيس الجزائري ونظيره الفلسطيني "محمود عباس"، خلال زيارة الأخير للجزائر، في ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة.
