غادر الرئيس الغيني السابق "ألفا كوندي" البلاد إلى الإمارات لتلقي العلاج بعد أكثر من 4 أشهر على احتجازه من قبل المجلس العسكري الذي أطاح به.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن مرضه، بينما أكد شهود عيان في مطار العاصمة كوناكري، أن طائرة الرئيس السابق البالغ من العمر 83 عاما، أقلعت متوجهة إلى أبوظبي، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

ولم يصدر تأكيد فوري من الحكومة الانتقالية التي يقودها المجلس العسكري في غينيا، إلا أن المسؤولين في هذا البلد أعلنوا في وقت سابق من هذا الشهر أن "كوندي" مريض، وسيسافر إلى الخارج قريبا للحصول على الرعاية الطبية.

وأطيح بـ"كوندي" في سبتمبر/أيلول الماضي بعد أقل من عام من ترشحه للفوز بولاية ثالثة على الرغم من الاحتجاجات الواسعة النطاق التي عمت البلاد.

وكان الرئيس المخلوع أيد استفتاء دستوريا ألغى قواعد تحديد مدة الولاية الرئاسية، لإفساح الطريق أمام ترشحه.

ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وأعضاء آخرون في المجتمع الدولي إلى الإفراج الفوري عن "كوندي" منذ اعتقاله في انقلاب سبتمبر/أيلول الذي أطاح به بعد أكثر من عقد في السلطة.

ومع ذلك، تعهد حكام غينيا العسكريين الجدد بعدم السماح لـ"كوندي" بمغادرة البلاد والبحث عن المنفى، فيما فرض زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حظر سفر بعد أن امتنع المجلس العسكري عن إطلاق سراحه، كما تم تجميد الأصول المالية لقادة المجلس العسكري.

ووصل "كوندي" إلى السلطة عام 2010 بنتيجة أول انتخابات ديمقراطية في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1958، وفي ذلك الوقت، انتعشت الآمال في أن تقلب رئاسته صفحة عقود من الديكتاتورية والحكم الفاسد في غينيا، موطن الثروات المعدنية بما في ذلك احتياطيات البوكسيت، الأكبر في العالم.

وعلى الرغم من كل ذلك، أججت محاولة "كوندي" تمديد فترة حكمه مظاهرات عنيفة من قبل مناهضين اتهموه بتغيير قواعد تحديد المدة الرئاسية لصالحه.

وفاز في نهاية المطاف بفترة ولاية أخرى مدتها 5 سنوات في أكتوبر/تشرين الأول 2020 ليُطيح به انقلاب عسكري في سبتمبر/أيلول التالي.