أفادت تقارير بفشل محاولة انقلابية على رئيس غينيا بيساو "عمر سيسوكو إمبالو" قادها عقيد متقاعد بالجيش فى وقت سابق الثلاثاء.

وأطلق المشاركون في العملية الانقلابية نيرانا كثيفة ونجحوا بالسيطرة على محيط القصر الرئاسية بينما كان يتواجد فيه الرئيس، وتواردت أنباء عن احتجاز مسؤولين حكوميين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر قولها إن المحاولة الانقلابية باءت بالفشل، بعدما تم التفاوض مع العناصر الانقلابية دون تفاصيل.

ونوهت المصادر إلى أن رئيس غينيا بيساو لم يصب بأي أذى وجميع الوزراء غادروا القصر الرئاسي إلى منازلهم.

وأعلن "إمبالدو" وهو جنرال عسكري سابق، فوزه برئاسة البلاد في الانتخابات التي جرت عام 2020، على الرغم من الطعن في النتائج من قبل مرشح الحزب الأفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر، "دومينجوس سيموس بيريرا".

وآنذاك بدأ "إمبالدو" تشكيل حكومة جديدة بدعم من الجيش، في حين رفضت المحكمة العليا طعنا على نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، شهدت غينيا بيساو 4 انقلابات وأكثر من 10 محاولات فاشلة.

ولطالما تعاني الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة منذ فترة طويلة من الفساد وتهريب المخدرات.

ففي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باتت غينيا بيساو تُعرف كنقطة عبور للكوكايين بين أمريكا اللاتينية وأوروبا حيث استفاد المتاجرون بالبشر من الفساد وضعف إنفاذ القانون.