أرجع محللون نفطيون، وجود حمى شرائية للنفط، إلى ارتفاع الإصابات بمتحور "أوميكرون" من فيروس "كورونا"، بالتزامن مع احتمالية نقص المعروض، والتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وقال رئيس المبادرة الأوروبية، الدكتور "فيليب ديبيش"، إن التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط أسهمت في تأجيج مسار ارتفاع الأسعار، لأعلى مستوى جديد لها في 7 أعوام.

وأكد مساعد مدير بنك "زد إيه إف" في كرواتيا، "جوران جيراس"، استمرار مكاسب المنتجين بسبب الطلب القوي على النفط الخام، والتحسب من أسعار قياسية جديدة على المدى القصير، ما زاد من حمى الشراء.

وأضاف أن هناك اعتقادا حقيقيا بأن الطلب سيستمر في تجاوز العرض ما يقفز بوتيرة المكاسب، بحسب صحيفة "الاقتصادية".

ورجح المحلل البلغاري الباحث في شؤون الطاقة، "أندريه يانييف"، أن أسعار النفط الخام لن تكتفي بأعلى مستوى في 7 أعوام، بل ستذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرا إلى توقعات لبنك أوف أمريكا، بأن سعر البرميل سيتجاوز 100 دولار في الربع الثاني من العام الجاري.

بينما ترى كبير محللي المعهد الدولي لتطبيقات الطاقة، "ناجندا كومندانتوفا"، أن المخاطر لم تنته في السوق، وهناك بالفعل رياح معاكسة محتملة لانتعاش الطلب العالمي وتتمحور على المدى القريب حول الصين التي قد تلجأ إلى عودة القيود للقضاء التام على متغير "أوميكرون".

وأدى حريق في خط أنابيب من العراق إلى تركيا إلى توقف الإمدادات لفترة وجيزة، ما زاد المخاوف بشأن شح في المعروض في المدى القريب.

وينقل خط الأنابيب الخام من العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إلى ميناء جيهان التركي للتصدير.

وتجاوز سعر برميل النفط الخام من خام "برنت"، حدود 89 دولارا، وذلك للمرة خلال السنوات السبع الأخيرة، أي منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

واعتبارا من مايو/أيار العام الماضي، خفضت "أوبك+" الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض الطلب على النفط الناجم عن جائحة فيروس "كورونا"، ومع استقرار الوضع في السوق، تم تعديل شروط الاتفاقية.

ومنذ أغسطس/آب 2021، زادت أطراف الاتفاقية الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل في اليوم كل شهر، على أمل العودة إلى المستويات السابقة بنهاية سبتمبر/أيلول 2022.