عقد مسؤولون قطريون وأتراك، مباحثات "إيجابية" هذا الأسبوع، مع حركة "طالبان"، حول تأمين مطار كابل.
ونقلت "رويترز"، عن مصادر دبلوماسية تركية، قولها إن أنقرة والدوحة اتفقتا على تأمين المطار الرئيسي في العاصمة الأفغانية كابل، "إذا حصلتا على الموافقة بتولي هذه المهمة خلال المحادثات الجارية مع حركة طالبان".
ولفتت المصادر إلى أنه "من المتوقع أن تضمن طالبان الأمن في الخارج وأن يتولى من يديرون المطار توفير الأمن في الداخل".
وتابعت المصادر، أن "العملية مستمرة بشكل إيجابي"، لافتة إلى أن "المحادثات مستمرة بشأن جوانب أخرى مثل التمويل".
وسبق أن وقعت شركات طيران تركية وقطرية خاصة، اتفاقية مشتركة، لتشغيل مطارات أفغانستان.
وتشدد "طالبان" على أنها لا تريد وجود قوات أجنبية في البلاد بعد عودتها إلى السلطة بعد عقدين من الحرب.
ورغم ذلك، فإن القوات الخاصة القطرية، لا تزال توفر الأمن في الوقت الحالي داخل محيط المطار، بينما تقوم قوات "طالبان" الخاصة بدوريات في مناطق بالخارج.
وفي حين أن هناك القليل من الفوائد التجارية لأي مشغل، فإن المطار سيوفر مصدر استخبارات تمس الحاجة إليه بشأن التحركات داخل وخارج البلاد، وفقا للمصادر، التي قالت إنه منذ الانسحاب، افتقرت العديد من الدول إلى المعلومات في الوقت الفعلي.
وكانت حركة "طالبان" سيطرت على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاما على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على التقدم بوتيرة أسرع، وهم الآن يسيطرون على جميع المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة كابل.