يجري وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأربعاء، مباحثاث مع نظيره الكويتي "أحمد ناصر المحمد الصباح" في واشنطن حول المسألة اللبنانية، بعد زيارة الأخير إلى بيروت.
وقالت مصادر مطلعة إن وزير خارجية الكويت كان يحمل رسالة إلى لبنان، تتعلق بالإصلاحات المطلوبة، بينما ينحصر بندان بسلاح "حزب الله" وتدخّلاته في الساحة الإقليمية"، وتضمن الرسالة تشجيعًا على قبول بيروت مضامينها، مقابل مؤازرة عربية ودولية للبنان، للخروج من أزماته الاقتصادية والسياسية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية.
وفي وقت سابق، قالت مصادر إن الحديث عن مهلة زمنية محددة للرد على الرسالة غير دقيق، لافتة إلى أن البنود التي تتضمنها الرسالة، خصوصاً تلك المتعلقة بتطبيق القرارات الدولية، تحتاج إلى حوار وطني بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين، وإلى أشهر من النقاش.
وأشارت هذه المصادر إلى أن التوقيت المناسب من أجل الرد على هذه الرسالة قد يكون بعد الانتخابات النيابية، لكنها لم تستبعد أن تكون من ضمن الأسلحة التي تستخدم في الاستحقاق الانتخابي، لا سيما إذا ما كانت هناك رغبة في أن تكون من أدوات رفع مستوى الضغوط في وجه "حزب الله"، على قاعدة تحميله مسؤولية الأزمة القائمة وتداعياتها.
وقالت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" إن وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب" سيعدّ نسخة أولية للرد على المبادرة على أن يتم البحث بها مع الرئيس "ميشال عون" ورئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" ورئيس مجلس النواب "نبيه بري"، معتبرة أن "الإجابات واضحة لا سيما أن معظمها وارد في البيان الوزاري للحكومة".
