نفى وزير الخارجية الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، الأحد، أي توجه للتدخل بالشؤون الداخلية للبنان.
وقال "الصباح" عقب مشاوراته مع الرئيس اللبناني "ميشال عون": "لا يوجد هناك أي توجه للتدخل بالشؤون الداخلية للبنان وما قدمته مجرد أفكار ومقترحات كإجراءات لبناء الثقة".
وأضاف أن نظيره اللبناني سيزور الكويت نهاية الشهر الجاري، مؤكدا أن سحب السفير الكويتي من بيروت لا يعني قطع العلاقات بين البلدين، وفق وسائل إعلام لبنانية.
وجدد الوزير الكويتي خلال الزيارة التي يقوم بها للعاصمة اللبنانية بيروت، التأكيد على أن "العلاقات موجودة والسفارة الكويتية موجودة وهناك قائم بالأعمال هنا في لبنان ونفس الأمر بالنسبة للسفارة اللبنانية في الكويت".
ولفت الوزير الكويتي، إلى أن إجراءات بناء الثقة مع لبنان تحتاج إلى وقت وخطوات ثابتة وعملية يلمسها الجميع، مضيفا أن كل الأطراف الإقليمية والدولية لديها رغبة عارمة بأن تكون سياسة النأي بالنفس التي أصبحت مرادفة لسياسة لبنان قولا وفعلا.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الكويتي للبنان، في ما يبدو كوساطة كويتية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين بيروت والرياض.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طردت الكويت والسعودية والبحرين دبلوماسيين لبنانيين وسحبت سفراءها من بيروت، في أعقاب تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق "جورج قرداحي"، تنتقد التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، ليقدم "قرداحي" بعد ذلك استقالته من الحكومة.
