دعا أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد" الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"؛ إلى المشاركة في قمة الدول المصدرة للغاز، المقرر أن تستضيفها الدوحة، فبراير/شباط المقبل، بعد تأجيل عقدها العام الماضي بسبب جائحة "كورونا".

جاء ذلك في رسالة تسلمها "رئيسي"، الخميس، من وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الذي يزور طهران.

وخلال اللقاء، بحث الجانبان "علاقات التعاون الثنائي، والمستجدات على الساحة الإقليمية، وسبل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وعن فرص التعاون بين طهران والدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، قال "رئيسي": "نحن مستعدون لتفعيل كافة المجالات لتنمية التعاون الثنائي والإقليمي لصالح البلدين".

ونقلت الوكالة عن "رئيسي" تأكيده "أهمية التعاون الإقليمي"، وقوله إن "تمتين العلاقات وزيادة التآزر بين الدول المجاورة يمكن أن يحقق الأمن في المنطقة".

وأكد الرئيس الإيراني على "أهمية الآليات المتعددة الأطراف في ضمان الأمن، لا سيما في مجال الطاقة"، وقال: "من الضروري حماية ودعم التنسيق والتعاون في سياسات الطاقة للدول المنتجة".

واعتبر "رئيسي" أن "أولوية السياسة الخارجية لإيران في العهد الجديد هي تطوير وتعميق العلاقات والتعاون مع دول المنطقة والدول المجاورة".

وأكد أن "طهران ترى أن التعاون الإقليمي يصب لصالح السلام والأمن والتنمية لشعوب المنطقة وترحب بهذا التعاون".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري، إن بلاده عازمة على مضاعفة جهودها لتعزيز مستوى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.

وقبيل هذا اللقاء، بحث "بن عبدالرحمن" مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، العلاقات الثنائية، وضرورة التعاون الثنائي لإحلال السلام في اليمن وأفغانستان.

وتسبق زيارة "بن عبدالرحمن" إلى العاصمة الإيرانية طهران زيارة أخرى مرتقبة لأمير قطر إلى الولايات المتحدة.

وهذه الزيارة هي الثانية للوزير القطري لطهران، منذ أن نالت حكومة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، ثقة البرلمان، أواخر أغسطس/آب الماضي.

وكان وزير الخارجية القطري زار طهران في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى خلالها "عبد اللهيان".

في المقابل، زار وزير الخارجية الإيراني الدوحة في الـ11 من الشهر الجاري، في أول زيارة له للدولة الخليجية منذ توليه منصبه.