جددت الولايات المتحدة التأكيد على أهمية ملف حقوق الإنسان في علاقاتها مع مصر، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، الخميس، من نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن".

ووفق بيان للخارجية الأمريكية، أكد "بلينكن" لـ"شكري" أهمية ملف حقوق الإنسان في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن الوزيرين بحثا، أيضا، التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأوكرانيا، والانتخابات في ليبيا، والقضايا ذات الاهتمام الإقليمي المشترك.

وتواجه القاهرة انتقادات حقوقية واسعة على خلفية اعتقالات سياسية طالت آلاف النشطاء، وانتهاكات واسعة في السجون، وفرض قيود على حرية التعبير وعمل منظمات المجتمع المدني، منذ إطاحة الجيش، صيف 2013، بـ"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.  

وبالرغم من تأكيد الولايات المتحدة على أهمية تحسين سجل حقوق الإنسان في مصر، لم تتخذ الإدارة الحالية سوى إجراءات محدودة وغير كافية في هذا الصدد، عندما حجبت مبلغا رمزيا قدره 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية، من أصل 1.3 مليارات دولار مخصصة لمصر سنويا.

بدورها، أصدرت الخارجية المصرية، أيضا، بيانا حول الاتصال الهاتفي بين "بلينكن" و"شكري"، قالت فيه إن الوزيرين بحثا "الجوانب المتعددة للعلاقات بين البلدين، وسُبل دفع عدد من ملفات التعاون على ضوء عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن".

ولفت البيان إلى أن المباحثات تأتي "بغية تحقيق ما يتطلع إليه الجانبان من تعزيز تلك العلاقات وتدعيمها والدفع بها نحو آفاق أرحب".

وذكر أن الاتصال تناول أيضا عددا من القضايا الإقليمية؛ بهدف "تبادُل الرؤى والتنسيق بما يضمن حلحلة الأزمات المتعددة وتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة".

يشار إلى أنه، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم عقد الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزيري خارجية البلدين؛ حيث كان فرصة لإعادة النظر في طبيعة العلاقة بين البلدين، من حيث تطورها ووضعها الحالي ونقاط القوة والمعضلات أو التهديدات المستقبلية.