أغلقت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، شقة شهيد فلسطيني، تقع في عمارة سكنية، بعد هدمها من الداخل، في مخيم شعفاط للاجئين، في مدينة القدس المحتلة.
وقال المحامي "مدحت ديبة" لوكالة "الأناضول"، إن قوات كبيرة جدا من الشرطة الإسرائيلية، اقتحمت، اليوم، مخيم شعفاط لهدم شقة الشهيد "فادي أبو شخيدم".
واستشهد أبو شخيدم بعد أن أطلق النار على إسرائيليين ببلدة القدس القديمة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وأضاف "ديبة"، وهو محامي عائلة أبو شخيدم، إن قوات الشرطة حطّمت مدخل العمارة السكنية ومن ثم حطمت أبواب شقق البناية قبل أن تهدم شقة أبو شخيدم من الداخل.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت اعتراض عائلة "أبو شخيدم" على هدم الشقة.
وبدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في تصريح مكتوب، إن قوات كبيرة من الشرطة وشرطة حرس الحدود، مع قوات من الجيش، وصلت إلى مخيم شعفاط من أجل تنفيذ قرار المحكمة العليا بهدم منزل أبو شخيدم.
وأضافت إن أكثر من 150 شرطيًا شاركوا في عملية الهدم.
وقالت: "نظراً لكون هذه الشقة في مبنى سكني، يضم عدداً من الشقق السكنية، فإن أمر الهدم نُفذ بواسطة إغلاق وطمر مداخل الشقة".
لكنّ المحامي "ديبة"، أكد أن القوات الإسرائيلية، هدمت الشقة من الداخل ولم تكتف بطمر مدخلها.
وتلجأ إسرائيل إلى قانون الطوارئ الذي صدر إبان الانتداب البريطاني لفلسطين عام 1945، لهدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات.
وتندد المؤسسات الحقوقية بسياسة هدم المنازل، كونها وسيلة "عقاب جماعي".
