كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن فعالية "السمت" الموسيقية التي أقيمت في السعودية عام 2020 ضمن فعاليات مهرجان العلا نظمته سرا شركة إعلام أمريكية كندية، في إطار سعي الشركة لكسب المال من السعودية رغم سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان.
وبعد 3 سنوات فقط من إعلان شركة "Vice" توقفها مؤقتًا لجميع الأعمال في المملكة العربية السعودية بسبب تداعيات مقتل المعارض "جمال خاشقجي" بأمر من الدولة، كشفت مصادر لـ"الجارديان"، أن الشركة تسعى مرة أخرى بقوة وراء فرص العمل في السعودية.
ورغم أن مهرجان "السمت" للموسيقى لم يتلق سوى القليل من الدعاية في وسائل الإعلام الغربية عندما حدث في بداية جائحة "كورونا"، لكنه يُعتقد أنه كان مربحًا للغاية بالنسبة لـ"Vice".
ويقدر الموظفون في الشركة أن الميزانية الإجمالية كانت 20 مليون دولار (15 مليون جنيه إسترليني).
وتم بذل جهود لإبقاء اسم "Vice" بعيدًا عن الحدث. وطُلب من المقاولين الذين عملوا في المهرجان الموسيقي الذي تم تنظيمه من خلال وكالة Virtue للتسويق الإبداعي التوقيع على اتفاقيات عدم إفشاء، ولم يظهر اسم "Vice" على مواد التسويق العامة.
Azimuth Festival 2020, AlUla, KSA. Where History Meets Culture.
— AzimuthFestival فعالية السّمت (@AzimuthFestival) March 19, 2020
Until next year !#AzimuthFestival#WhereHistoryMeetsCulture pic.twitter.com/fI7YjK9rqt
وقالت الصحيفة إن السعودية في أمس الحاجة إلى إنفاق أموال طائلة لإعادة تشكيل علامتها التجارية في عيون الشباب الغربي، بينما تحتاج الشركة إلى تحسين وضعها المالي بسرعة.
وركبت الشركة موجة بدء تشغيل وسائل الإعلام الجديدة في الجزء الأول من هذا القرن، لكنها استنفدت بالفعل مليارات الدولارات من الاستثمار.
وكانت الأموال المعروضة في الشرق الأوسط مغرية، وافتتحت "Vice" العام الماضي مكتبًا لها في العاصمة السعودية الرياض. كما أبرمت صفقة لإنتاج أفلام ترويجية للبلاد بالاشتراك مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وهي شركة لها علاقات وثيقة مع الدولة السعودية.