توصل اثنان من أفراد العائلة المالكة السعودية لاتفاق أنهى نزاعهما حول مجمع سكني في "بيفرلي هيلز"، مكون من 18 غرفة نوم، بعد دعوى قضائية استمرت 3 سنوات.

واتفق الأمير "فيصل بن عبدالعزيز آل سعود"، وزوجته السابقة "فهدة حسين عبدالرحمن العذل"، على تسوية الدعوى في محكمة "ديلاوير" القنصلية بشأن من يتعين عليه دفع تكاليف التجديدات في المجمع، حسبما نقل موقع "بلومبرج" عن ملفات المحكمة.

وبحسب أوراق المحكمة، فقد خلص القاضي إلى أن الاتفاقية كانت "عادلة ومعقولة وكافية وتخدم المصالح الفضلى" للملكيين المتنازعين.

واشترى الزوجان السابقان المبنى، الذي تبلغ مساحته أكثر من 2508 أمتار مربعة ويقع في الطريق 76 من مجتمع بيفرلي بارك في ولاية كاليفورنيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2011 مقابل 16.8 مليون دولار من خلال شركة في ولاية ديلاوير، وانفصلا عام 2016.

ويضم العقار قصرين منفصلين على مساحة 2.3 فدان (9307 أمتار مربعة)، و28 حماما، ومن بين جيرانه الممثل "مارك والبيرغ"، والمدير التنفيذي لصندوق Platinum Equity  "توم جورز"، واللاعب السابق في فريق سان فرانسيسكو "جاينتس باري بوندز".

واتهم الأمير السعودي زوجته السابقة بالفشل في الحفاظ على الملكية ودفع الضرائب عليها، وطالب بإعادة قرض قيمته 41 مليون دولار مخصص للتجديدات.

وتنازع الزوجان أيضاً حول من له الحق في بيع المجمع السكني، وفقاً لملفات المحكمة، وهو معروض للبيع الآن بحوالي 20 مليون دولار.

والأمير "فيصل" هو ابن الملك السعودي الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز"، الذي توفي عام 2015، وخلفه الملك الحالي "سلمان بن عبدالعزيز"، أخوه غير الشقيق، ووالد ولي العهد "محمد بن سلمان"، وهو أحد من تم الإفراج عنهم بعد احتجازه بفندق ريتز كارلتون في السعودية بعد فترة وجيزة من اعتقاله بدعاوى فساد.

وفي 27 مارس/آذار 2020، اعتقله رجال الأمن السعودي مرة أخرى في مزرعة الملك عبدالله الخاصة، بالقرب من قرية الجنادرية، على بعد مسافة قريبة من العاصمة السعودية الرياض، حسبما كشف مصدر مقرب من الأمير لموقع "بيزنس إنسايدر".

ومنذ عام 2017، تستهدف حملات اعتقال أفرادا في العائلة السعودية المالكة، بمن فيهم أبناء الملك الراحل "عبدالله"، ما عزاه مراقبون إلى سعي "بن سلمان" إلى ترسيخ سلطته وحصر النفوذ بدائرة أبناء الملك الحالي (سلمان) دون باقي فروع "آل سعود".