كشف موقع إسرائيلي، الخميس، أن الهدف الأساسي لزيارة وزير الجيش "بيني جانتس" إلى البحرين يتمثل في "تخصيص ميناء بالمملكة للبحرية الإسرائيلية لمواجهة إيران".

وأكد "إسرائيل ديفينز"، المختص في الأخبار العسكرية، أن "سبب الزيارة أكبر من مجرد تنسيق التدريبات مع الولايات المتحدة التي يقع مركز قيادة أسطولها الخامس في البحرين".

وأضاف الموقع، في تقرير له: "يكمن السبب في إرادة إسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة وموافقة البحرين، نشر قوات عسكرية بحرية لها في منطقة الخليج".

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي تبنى، منذ عهد أول رئيس وزراء لإسرائيل (ديفيد بن جوريون) مفهوم "نقل المعركة مع العدو إلى أراضيه"، موضحا: "مثلما قدم الإيرانيون إلى سوريا تريد إسرائيل الوصول إلى طهران".

واعتبر الموقع أن "الوجود الدائم للأسطول الإسرائيلي في البحرين غير مرجح حاليا نظرا لمخاطرة بالنسبة إلى البحرين، لكن الزيارات الدورية للقوات البحرية الإسرائيلية إلى البلاد أمر أكثر ترجيحا".

ووصل "جانتس" إلى البحرين، الأربعاء، في أول زيارة من نوعها في تاريخ العلاقات بين الطرفين قادما رفقة قائد القوات البحرية الإسرائيلية "دافيد ساعر سلما" وعدد من المسؤولين العسكريين الآخرين.

وزار الوزير الإسرائيلي، الخميس، مقر قيادة الأسطول الخامس الأمريكي، التابع لسلاح البحرية الأمريكية، في البحرين، معلقا، عبر "تويتر"، أنه "بفضل توقيع اتفاق التطبيع مع البحرين والإمارات، في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، (دونالد ترامب)، تعززت العلاقات بين الجيش الإسرائيلي والأسطول الخامس الأمريكي، بالإضافة إلى انتقال إسرائيل إلى (سانتكوم)"، أي تحت قيادة القيادة المركزية الأمريكية.

ووقعت إسرائيل والبحرين، الخميس، اتفاقا للتعاون الأمني هو الأول من نوعه بين الكيان الصهيوني ودولة خليجية، في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة. 

وذكر مكتب "جانتس" أنه أجرى لقاء مع وزير الدفاع البحريني، "عبدالله بن حسن النعيمي"، في مقر الوزارة بالمنامة، حيث وقعا على اتفاق يتوقع أن "يساعد في تعزيز التعاون الاستخباراتي وإقامة أساس للتدريبات وتمرير تعاون بين قطاعي الصناعيات الدفاعية للبلدين".

ووفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، فقد أجرى "جانتس" مباحثات أيضا مع ملك البحرين "حمد بن عيسى" في قصر الصخير، استعراضا خلالها "العلاقات الثنائية ومسار التعاون المشترك وسبل دعمه وتنميته في مختلف المجالات، وذلك في إطار إعلان تأييد السلام، واتفاق مبادئ إبراهيم اللذين وقعهما البلدان".

وينظر إلى زيارة "جانتس" إلى البحرين وتوقيع الاتفاقية الأمنية باعتبارها رسالة خليجية وإسرائيلية مباشرة من إيران فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين عواصم هذا المحور.

وتشير زيارة "جانتس" أيضا إلى مباركة دول خليجية أخرى لتلك الخطوة، خاصة مع سماح السعودية بعبور طائرة "جانتس" عبر مجالها الجوي.