اتفقت البحرين وإسرائيل، على تمركز ضابط كبير من البحرية الإسرائيلية، بصفة دائمة في المنامة.

وقالت القناة "13" العبرية، إن الضابط الكبير، الذي من المتوقع أن يصل إلى البحرين في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، سوف يكون مكلفا بالاتصال مع الأسطول الخامس الأمريكي في المملكة.

وهذا التعيين "تاريخي وغير مسبوق"، لمسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي في منصب رسمي داخل دولة عربية.

وتم الاتفاق على هذه الخطوة، خلال زيارة وزير الأمن "بيني جانتس"، للدولة الخليجية، الأسبوع الماضي، حيث اتفق الوزير خلال اجتماع ثلاثي مع نظيره البحريني "عبدالله بن حسن النعيمي"، وقائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال "براد كوبر".

ويتوقع مسؤولون أن يأخذ هذا التعاون الاستثنائي مساره بين إسرائيل ودول الخليج في المستقبل القريب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنهم يدرسون باستمرار فرص تعميق التعاون العسكري مع دول المنطقة.

وفي الوقت الحالي، لم يتم الاتفاق على وضع ضابط في الجيش الإسرائيلي في دولة أخرى.

ووقع "جانتس" خلال زيارته للبحرين مذكرة تفاهم عامة تؤسس رسميا لعلاقات أمنية بين تل ابيب والمنامة.

والمذكرة سوف تضع إطارا لتعاون أمني قوى سوف يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين الدولتين، والسماح بزيادة التعاون في مجالات مثل المشاركة في المعلوامات الاستخباراتية والتدريب العسكري والتعاون في الصناعات العسكرية ومجالات أخرى.

وفي وقت سابق، وصف الإعلام الإسرائيلي زيارة "جانتس" للبحرين بـ"قمة سياسية وأمنية وإقليمية"؛ أفضت إلى توقيع إسرائيل "اتفاقات أمنية تسمح بتسريع التعاون وتطويره، أمنياً واستخبارياً".

كما أفضت الزيارة إلى إبرام وزارة الدفاع في البحرين، صفقة مع شركة "bats" التابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية، لشراء أنظمة رادارات مضادة للطائرات المسيرة (بدون طيار).

وينظر إلى زيارة "جانتس" إلى البحرين وتوقيع الاتفاقية الأمنية باعتبارها رسالة خليجية وإسرائيلية مباشرة إلى إيران فيما يتعلق بالتعاون والتنسيق بين عواصم هذا المحور.

وتشير زيارة "جانتس" أيضا إلى مباركة دول خليجية أخرى لتلك الخطوة، خاصة مع سماح السعودية بعبور طائرة "جانتس" عبر مجالها الجوي.

وتستضيف البحرين مقر الأسطول الأمريكي الخامس بالإضافة إلى بعض العمليات للقيادة المركزية الأمريكية، وهي منظمة تنسيقية عسكرية أمريكية شاملة للشرق الأوسط انضمت إليها إسرائيل، العام الماضي.

يشار إلى أن البحرين وإسرائيل وقعتا اتفاقية لتطبيع العلاقات في واشنطن برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول 2020.