أولمبياد بكين.. الرياضيون محاصرون لأغراض سياسية وسط مخاوف من التجسس

الجمعة 4 فبراير 2022 10:07 م

انطلقت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، الجمعة، في العاصمة الصينية بكين، وسط أجواء معقدة بسبب قيود صارمة فرضها وباء كورونا، وأجواء جيوسياسية متوترة، وانتقادات حقوقية بارزة، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبسبب مكافحة الوباء، تنظم الصين الألعاب الشتوية داخل فقاعة صحية تطلق عليها "الحلقة المغلقة"، تمنع خلالها الزوار الأجانب من التنقل بعيدا عن السكن والمنشآت الرياضية منعا لتفشي كورونا.

ويواجه الرياضيون مزيجا من القضايا حول الصحة والسلامة والسياسة وحرية التعبير،  حتى وصل الأمر أن يترك كثيرون هواتفهم في بلدانهم بسبب مخاوف تتعلق بالتجسس، حتى باتت مسألة ما يمكن للمشاركين قوله وما لا يمكنهم ذلك تلوح في الأفق أكثر من أي دورة أولمبية منذ سنوات.

وبالإضافة إلى ذلك، بذل الرياضيون قصارى جهدهم لتجنب الإصابة بـ"كوفيد-19" في الأيام التي سبقت الألعاب، حيث بقي البعض بعيدا عن أحبائهم لأسابيع أو شهور.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرياضيين وجدوا أنفسهم محاصرين بين نشطاء يحثونهم على استخدام شهرتهم للتحدث علانية عن سجل الصين في حقوق الإنسان، والمواثيق الأولمبية التي تقيدهم من الحديث عن السياسة والدين.

في غضون ذلك، حذر الحزب الشيوعي الصيني من أن الرياضيين لا يخضعون فقط للقواعد الأولمبية، ولكن أيضا للقانون الصيني.

وطبقا للصحيفة الأمريكية، كانت التحذيرات جزءا من حملة قمع خلال الأسابيع التي سبقت حفل الافتتاح، الجمعة، حيث كان لها تأثير مخيف على المعارضة داخل وخارج الفقاعة الأولمبية، كما يقول النقاد.

وقال "يانج يانج"، وهو أحد كبار المسؤولين في اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين وبطل أولمبي سابق، في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع: "يجب أن يتحمل الرياضيون مسؤولية ما يقولونه".

وحذرت بعض البعثات الوطنية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، لاعبيها من وجود خطر قانوني محتمل في حال التحدث علانية سواء من جانب اللجنة الأولمبية الدولية أو النظام القضائي الصيني.

وعندما واجه 3 متزلجين لفريق نيوزيلندا رجال الإعلام خلال مؤتمر صحفي في بكين، الأربعاء الماضي، قطع مدير الاتصالات في اللجنة الأولمبية النيوزلندية، "لويس هامبتون"، سؤالا حول موضوع القواعد الخاصة بالتصريحات السياسية.

وقال "هامبتون" إن الرياضيين كانوا هناك للحديث عن "الأداء الرياضي"، وليس الاحتجاج.

من جهتها، قالت "صوفي ريتشاردسون"، المديرة المختصة بالشؤون الصينية في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن نحو عشرين رياضيا أولمبيا اتصلوا بها لمناقشة الافتقار إلى حرية التعبير في بكين.

وأضافت: "الكثير من الأشخاص الذين لم يسبق لهم زيارة الصين من قبل أو الذين زاروا الصين، ولكنهم غير متأكدين من الظروف أو البيئة، قد تواصلوا مع للسؤال حول ما يمكنهم قوله أو فعله، وما الذي يقلقهم، وما قد تكون ردود فعل السلطات".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين أولمبياد بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 قمع تجسس الإيجور حقوق الإنسان

رغم الاحتفاء الصيني.. بن سلمان يغيب عن أولمبياد بكين 2022