دورية استخباراتية: منافسة فرنسية تركية للفوز بإدارة مطار الموصل

السبت 5 فبراير 2022 12:11 م

أفادت مصادر استخباراتية أن مصالح فرنسا في صفقة إعادة بناء مطار الموصل، شمالي العراق، معلقة بمصير رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، ما يؤثر بقوة على "كاك 40"، أحد أهم مؤشرات بورصة باريس لأكبر 40 شركة فرنسية.

وأوضحت المصادر أن الغموض السياسي (لمصير تشكيل الحكومة) في بغداد، والمنافسة من الصين وتركيا ودول أخرى، وضعت عقبات في طريق طموحات شركة ADP  (مطارات باريس) الفرنسية لإعادة بناء المطار الذي دمرته الحرب، بعد سيطرة تنظيم الدولة على الموصل، عام 2015، وفقا لما نقله موقع "إنتليجنس أونلاين".

وذكر الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن الطموحات الاقتصادية لفرنسا مرتبطة ببقاء قوة "الكاظمي" ونفوذه، مشيرة إلى أن سفير فرنسا في العراق "إريك شوفالييه" يقوم بدور هام في هذا الملف.

ونوه الموقع إلى أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" سبق أن أطلق مبادرة، أثارت ضجة كبيرة، العام الماضي، وكان من المفترض أن تمهد الطريق لاستثمارات فرنسية أكبر في العراق، خاصة مع تفاوض ADP  على عقد إعادة إعمار مطار الموصل، في محافظة نينوى، مع هيئة الطيران المدني العراقية في يناير/كانون الثاني 2021.

لكن العرض الفرنسي واجه منافسة، في سبتمبر/أيلول الماضي، تمثلت في عرض تركي، لقي استحسان السلطات العراقية، بسبب مرونة شروطه المالية، بحسب المصادر.

وفي الشهر ذاته، وبعد أيام فقط من تعيينه سفيرا، عقد "شوفالييه" اجتماعا مع محافظ نينوى "نجم الجبوري"، لمناقشة أمر الصفقة، كما التقى مؤخرا مع "الكاظمي" لمناقشة الموضوع.

ورغم جهود السفير الفرنسي، إلا أن السلطات العراقية تشعر بأنها لم تحصل على الدعم الفرنسي الرفيع، الذي وعد به "ماكرون" في أعقاب زيارته للعراق، في أغسطس/آب الماضي، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن "الكاظمي" لا يزال داعما للعرض الفرنسي، لكنه يواجه معارضة بقائه لولاية ثانية من الميليشيات الشيعية التي خسرت في الانتخابات العراقية، ما يعرض العقد للخطر.

ويعزز من هذه المعارض تأخر شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال"، في تنفيذ بناء خط أنابيب نفطي يربط البصرة بالعقبة، بعدما أبرمت عقدًا بقيمة 27 مليار دولار، في سبتمبر/أيلول الماضي، في أعقاب زيارة "ماكرون"، وفقا للمصادر.

وتعد شركة ADP، المتخصصة في تشغيل المطارات دوليا، واحدة من أهم روافد مؤشر "كاك 40"، الذي يتأثر أيضا بعدد من شركات الدفاع الفرنسية، ومنها شركة DCI ، التي زار مدراؤها بغداد مؤخرًا.

وفي السياق، من المقرر أن تشارك شركات فرنسية في معرض الأمن والدفاع الدولي (IQDEX)، في مارس/آذار المقبل، ومنها "نيكستر"، و"تاليس"، و"إيرباص" و"سافران"، لكن الشركات الفرنسية الأصغر، ذات الاهتمام بالعراق، لا تعتقد أن الحكومة الفرنسية ستلقي بثقلها وراء جهودها لتحدي الشركات الأمريكية والإسبانية التي تم تأسيسها بالفعل في بغداد، بحسب المصادر.

وفي المقابل، تؤكد المصادر تكثيف الصين جهودها للفوز بصفقات العقود التجارية بالعراق،  حيث تشارك اثنتان من شركاتها العملاقة بمعرض الأمن والدفاع الدولي، وهما: "نورينكو" و"بولي تكنولوجيز".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق مصطفى الكاظمي إيمانويل ماكرون معرض آيدكس