برلماني إيراني: المفاوضات مع السعودية إيجابية لكنها بطيئة

الأحد 6 فبراير 2022 05:42 ص

قال برلماني إيراني بارز، إن نتائج عدة جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية كانت "إيجابية" إلا أنها تسير ببطء، داعيا منظمة التعاون الإسلامي لأداء دور الوساطة.

وقال عضو لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "فداحسين مالكي"، في تصريح صحفي السبت، إن الرأي العام العالمي يدرك تماما أن التوترات القائمة بين البلدان الإسلامية هي من تأجيج الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

ونقلت وكالة "فارس"، عن "مالكي" قوله، إن "العلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية كاليمن والتواجد السعودي المثير للتوترات في أراضي هذا البلد كانت تشكل جانبا من المفاوضات بين الجانبين".

ونوه إلى أن الأمريكيين يبدون رغبة كبيرة في التوسط بين إيران والسعودية، إلا أن منظمة التعاون الإسلامي تستطيع أداء دور مهم بهذا الشأن، حيث بإمكانها لعب دور الوساطة كالعراق.

واعتبر "مالكي" أن هذه المنظمة "تستطيع البرهنة للسعوديين أن تواجدهم في اليمن يسفر عن إلحاق الضرر وعليهم سحب قواتهم منه".

وصرح: "تستطيع هذه المنظمة إزالة التوترات القائمة في العلاقات بين البلدان الإسلامية وهو ما يثير قلق الأمريكيين والصهاينة".

ونوه إلى أن البلدين "ليست لديهما مشاكل على صعيد العلاقات الثنائية إلا أن القلق والهواجس تتمثل في الشؤون الدولية كالتواجد السعودي في البلدان الإسلامية والذي يستشعر أنه يتم بإيعازات من أمريكا والكيان الصهيوني".

السبت، أجرى وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "حسين إبراهيم طه"، مبديا تطلع بلاده بأن يسهم الحوار والتعاون مع السعودية في حل مشاكل المنطقة والعالم الإسلامي.

وأشاد "عبداللهيان" بجهود "طه" في استئناف "نشاطات مكتب البعثة الإيرانية لدى مقر المنظمة الإسلامية في جدة".

وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن "دعمه لعملية المفاوضات بين طهران والرياض، وأن وقوع المشاكل بين الدول الاسلامية مدعاة للأسف والحزن"، داعيا باسم المنظمة "جميع الدول الاسلامية الشقيقة" إلى السلام والحوار فيما بينها.

ورحّب "طه" بإعادة فتح مكتب البعثة الايرانية لدى التعاون الاسلامي في مدينة جدة؛ واصفا دور إيران باعتبارها واحدة من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، أنه في "غاية الأهمية والتأثير".

وأواخر الشهر الماضي، أعلن السفير الإيراني لدي العراق "إيرج مسجدي"، أن بلاده ستعقد جولة خامسة من المفاوضات مع السعودية "قريبا".

وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".

وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.

وكانت آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، بحضور رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي".

وكان الأردن أعلن في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات السعوديةوإيران السعودية وساطة عراقية إيران التعاون الإسلامي

بعد بغداد.. عمان استضافت جولة خامسة للمباحثات السعودية الإيرانية