أعلن السفير الإيراني لدي العراق "إيرج مسجدي"، الجمعة، أن بلاده ستعقد جولة خامسة من المفاوضات مع السعودية "قريبا".
وقال "مسجدي"، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء: "جولة خامسة من المفاوضات قريبا بين طهران والرياض".
وأضاف: "الرياض درست مقترحاتنا، ويمكن التوصل لتفاهمات جيدة في الجولة المقبلة".
وكانت الجولات الأربعة السابقة من مفاوضات تحسين العلاقات بين البلدين انعقدت في بغداد برعاية عراقية، لكن "مسجدي" لم يحدد موعد انعقاد الجولة الجديدة وأجندتها ومكانها.
وكان الأردن أعلن، في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنه استضاف جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، في العاصمة عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ووفق ما أفاد به موقع "إنتلجنس أونلاين" المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، شهدت عمان مناقشات مباشرة جديدة بين السعودية وإيران، بمساعدة من مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي".
وذكر الموقع أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" ورئيس المخابرات السعودية "خليل بن علي الحميدان" أوفدا 12 مسؤولا مخابراتيا من الجانبين، لحضور قمة استمرت 3 أيام، لبحث القضية النووية بالغة الحساسية.
وشهد الاجتماع كذلك مناقشات بين الجانبين حول "حزب الله" وجماعة "الحوثي" والجماعات الأخرى الحليفة لإيران والصراع في اليمن.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عقدت طهران والرياض 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، برعاية من الحكومة العراقية.
وكانت آخر تلك الجولات في سبتمبر/أيلول الماضي بمطار بغداد الدولي بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي "عادل الجبير"، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، بحضور رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي".
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.