شهدت اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي التي بدأت فعالياتها، الأحد، بالسعودية، حضورا دبلوماسيا إيرانيا للمرة الأولى منذ قطع العلاقات بين الرياض وطهران عام 2016.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر قولها إن وفدا من الدبلوماسيين الإيرانيين وصل إلى مدينة جدة، غربي السعودية، الأسبوع الماضي، لتمثيل بلادهم في المنظمة التي تضم 57 بلدا.

وقال مسؤول في المنظمة طلب عدم كشف اسمه، إن "الدبلوماسيين الإيرانيين شاركوا في اجتماع كبار الموظفين التحضيري لاجتماع مجلس وزراء خارجية أعضاء المنظمة، والتي تستضيفها باكستان في إسلام آباد في 22 مارس 2022".

وأكد أن هذا هو "الاجتماع الأول الذي يشاركون به منذ عودتهم إلى جدة الاسبوع الماضي".

كما أكد مسؤول ثان بالمنظمة مشاركة الوفد الإيراني في الاجتماع.

وأوضح المسؤول الذي طلب أيضا عدم كشف اسمه أن "الدبلوماسيين الإيرانيين يعملون من مقر المندوبية المؤقتة للجمهورية  الإسلامية الإيرانية في جدة"، موضحا أنها كيان مستقل عن قنصلية إيران في جدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" أكد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن "المملكة وافقت على منح تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين معتمدين لدى منظمة التعاون الإسلامي، في خطوة تأتي وسط مباحثات بدأها البلدان منذ أشهر سعيا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما".

يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام رجل الدين السعودي "نمر النمر".

وبدأ البلدان، العام الماضي، عقد جلسات حوار في بغداد بهدف تحسين العلاقات، وعقدت أربع جلسات بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول، مع تأكيد طهران أن جولة خامسة ستكون رهن "جدية" الرياض.