ن. تايمز: الأمم الأفريقية هدنة قصيرة من اضطرابات أفريقيا وانقلاباتها

الأحد 6 فبراير 2022 09:29 ص

تنتهى اليوم مهلة شهر عاشتها بعض دول القارة الأفريقية، التي تشهد اضطرابات وانقلابات، وعانت ولا تزال من تداعات فيروس "كورونا".

صحيفة "نيويورك تايمز"، تحدثت عن بطولة كأس الأمم الأفريقية "كان"، التي استضافتها الكاميرون، في الفترة بين 9 يناير/كانون الثاني الماضي، وحتى 6 فبراير/شباط الجاري، وكانت فرصة ولو "مؤقتة" للتهدئة في القارة، التي تشهد أحداثا متلاحقة.

وروت الصحيفة، قصة الفتاة "روث" التي شاهدت بعض مباريات البطولة سرا، حيث خفضت مستوى الصوت حتى لا يوشي أحد بها بعد تهديدات بالخطف أو القتل لمشاهدتها بطولة كرة القدم الأفريقية التي تستضيفها بلادها الكاميرون.

وسئمت "روث" من كتمان تشجيعها وحماسها في كل مرة تسجل فيها الكاميرون هدفا، لذا سافرت سرا من منطقة الحرب التي تعيش بها، حيث يمنع المتمردون الانفصاليون مشاهدة المباريات، إلى العاصمة ياوندي، الأربعاء الماضي، لدعم منتخبها.

وبعد أن وصلت بأمان إلى ياوندي، قالت "روث"، بينما كانت تستعد لمشاهدة المباراة: "أحب أن أصرخ إذا كان ذلك ممكنا. قررت المخاطرة".

وحسب "نيويورك تايمز"، فقد منحت بطولة هذا العام بعض الراحة للدول التي تمر باضطرابات سياسية كبيرة أو حروب، وتلك التي نجت من الاضطراب والمصاعب التي سببها (كوفيد-19).

وبدا أن بطولة هذا العام جاءت في صالح بعض الدول الضعيفة، لفترة من الوقت، فهزمت دول صغيرة مثل جزر القمر وجامبيا فرقا قوية مثل غانا وتونس.

وأصبح حارس مرمى يدعى "خيسوس" بطلا في غينيا الاستوائية، عندما تصدى لركلتين ترجيحتين ضد مالي الأقوى منها بكثير.

ثم تحولت إلى معركة بين الكبار الممثلين في منتخبات مصر والكاميرون والسنغال وبوركينا فاسو.

ولكن حتى مع خروج بعض المنتخبات، حول المشجعون ولاءاتهم إلى دول أخرى، مستشهدين بثقافة "الأخوة التي تتجاوز الحدود".

وتنقل الصحيفة أجواء مشاهدة البطولة في جميع أنحاء القارة، حيث لا تختلف كثيرا طقوس المشاهدة، فتفتح مجموعات من المتفرجين المشروبات الكلية وتصنع أكوابا من الشاي، وتسحب الكراسي البلاستيكية والمقاعد الخشبية الخشنة، وتستمتع لمدة 90 دقيقة يمضونها في قضم الأظافر.

وعندما انتصر منتخب بوركينا فاسو في اليوم التالي للانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد الأسبوع الماضي، رقص الجنود فرحين بالفوز.

وحينما فازت السنغال بعد ذلك على بوركينا فاسو في نصف النهائي، الأربعاء الماضي، احتلفت شوارع داكار.

واليوم، تنتهى البطولة بمباراة بين المنتخبين المصري والسنغالي، على ملعب "أوليمبي" في العاصمة الكاميرونية ياوندي.

ويطمح "الفراعنة" بإحراز كأس الأمم الأفريقية الذي سيكون الأول منذ 2010 والثامن في تاريخهم وهو رقم قياسي في القارة.

وعلى الرغم من بلوغه النهائي في مناسبتين، آخرهما في النسخة الماضية عام 2019، لم يفز منتخب أسود تيرانغا باللقب القاري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أفريقيا انقلابات اضطرابات أمم أفريقيا الكاميرون الكاميرون

انقلاب.. مطالبة أممية أفريقية بإطلاق سراح رئيس مالي

إنفانتينو: أفريقيا تسير على الطريق الصحيح ومصر والسنغال استحقا النهائي

4 خلال عام.. الاتحاد الأفريقي يدين موجة الانقلابات "المشؤومة" بالقارة

أمم أفريقيا.. السنغال تتوج بلقبها الأول على حساب مصر

قمة من 4 رؤساء في الكونجو تناقش الانقلابات في أفريقيا

رئيس نابولي يرفض ضم لاعبين أفارقة لهذا السبب.. تعرف عليه