84 مليون إصابة خلال شهر.. أوميكرون يعيد العالم 100 عام للوراء

الأحد 6 فبراير 2022 09:32 ص

تسبب متحور "أوميكرون"، خلال الأسابيع الخمسة أو الستة الماضية، في إصابة عدد أكبر من الأشخاص، أكثر من أي فترة مماثلة، منذ جائحة الإنفلونزا 1918-1919، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وفي حين أن عدوى "أوميكرون" قد "بلغت ذروتها" في العديد من الأماكن، فمن المرجح أن يشهد شهر فبراير/شباط الجاري تسجيل أعداد حالات مماثلة، حيث يستمر المتحور في الانتشار، مما يتسبب في نقص بالعاملين بقطاعات متفرقة.

ويقول أستاذ الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت "ويليام شافنر"، إن حجم وسرعة انتشار "أوميكرون" يجعلانه قابلا للمقارنة فقط مع جائحة إنفلونزا 1918-1919، من حيث النسبة المئوية لسكان العالم المصابين بالفيروس نفسه في فترة زمنية محددة.

ويضيف أنه "كانت هناك أوبئة إنفلونزا أخرى حدثت سابقا، ولكن ما نشهده ليس مماثلا لها".

وسجل شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أكثر من 84 مليون حالة إصابة بفيروس "كورونا" في جميع أنحاء العالم، وهذا العدد يساوي تقريبا جميع حالات الإصابة التي تم تسجيلها خلال عام 2020 بأكمله، وهو العام الذي بدأ فيه الوباء بالانتشار، وفقا لـ"أور وورلد إن داتا".

يقول مدير معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، والذي يتابع قضايا الصحة العالمية "كريستوفر موراي": "هذه لحظة فريدة بشكل لا يصدق، عندما يصاب الكثير من الناس بالمرض في نفس الوقت".

ويضيف عالم الفيروسات في مركز "فريد هتش" لأبحاث السرطان "تريفور بيدفورد"، أن "إصابة ما يقرب من 40% من السكان بمرض واحد في غضون 8 أسابيع هو أمر غير مسبوق، ولم نرى شيئا مماثلا في العصر الحديث".

ويتابع: "على سبيل المقارنة بموسم الإنفلونزا عموما، ربما تكون الإصابات بنسبة 10% في غضون 16 أسبوعا".

وعلى عكس الموجات السابقة للوباء، التي أصابت عددا أقل من الناس، غالبا في مناطق وأوقات متفرقة، فإن الموجة الحالية تنتشر إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم، حتى لو لم تشهد أجزاء في آسيا حتى الآن تفشيا كبيرا لـ"أوميكرون".

وتشير "وول ستريت جورنال"، إلى أن "أوميكرون" أثر سلبا على أسواق العمل، "فهناك موظفون يصابون، وموظفون يضطرون إلى البقاء في المنزل لرعاية أفراد مصابين، وموظفون يعزلون أنفسهم بسبب المخالطة".

ونتيجة لذلك، "غابت أعداد غير مسبوقة من الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل من المنزل، وهو ما يؤثر سلبا على عمل المستشفيات وشركات الطيران والمصانع وحتى المدارس والفعاليات الرياضية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوميكرون كورونا جائحة الإنفلونزا

دراسة: لهذا السبب ينتشر أوميكرون بين الملقحين ضد كورونا

بعد إصابتهما بأوميكرون.. أمير قطر يتعاطف مع أردوغان وزوجته