شن نواب كويتيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور «بدر العيسى»، بسبب عرض أزياء وآخر راقص لطالبات قسم الاقتصاد المنزلي في كلية التربية الأساسية بالكويت، وسط حضور مختلط، بعد الكشف عن صور وفيديو للعرض.
ونقل النائبان «عودة الرويعي» و«أحمد بن مطيع» عن الوزير «العيسى» أنه «أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الواقعة فلم يفلح الإعلان عنها في الحد من مشاعر الاستياء لدى أولياء الأمور والنواب».
وسأل النائب «محمد طنا» الوزير الكويتي متهكماً عما «إذا كان الحفل ضمن المقرر الدراسي للطالبات، وهل طُلب منهن إظهار نوع من ‘‘الدلع’’ خلال العرض وهن يرتدين البراقع والحجول أمام الرجال، وهل جرى تهديدهن بالخصم من درجات أعمال السنة إذا لم يشاركن في الحفل؟».
من جهته شدد النائب السلفي الدكتور «عبدالرحمن الجيران» على أن استعراض طالبات التربية الأساسية مرفوض شكلاً ومضموناً، مؤكدا أنه غير لائق اجتماعياً وثقافياً وسلوكياً. وقال: «المجتمع الكويتي جُبل على قيم العفة والستر والحياء، وبالإنابة عن الأهالي أقول بصوت مسموع إننا نرفض وجود رجال في مثل هذه الأنشطة، فليس هناك معنى تربوي ولا ثقافي لتواجد الرجال وعلى رأسهم عميد الكلية».
وطالب «الجيران» وزير التعليم العالي بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على صحة ما أثير عن وقوع تجاوزات في الحفل تتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية للمجتمع الكويتي.
وأكد أن الطالبات تعرضن للمساومة والإجبار للاشتراك في هذا العمل غير الأخلاقي، الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات قانونية فورية لكل من يثبت اشتراكه وعلمه وإجباره أو مساومته للطالبات في الاشتراك في تلك الأعمال غير التربوية وغير الأخلاقية، مشددا على أن الأمر لن يمر مرور الكرام في حال ثُبتت صحة الوقائع التي أثيرت، دون اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل متجاوز.
وعلق النائب السابق «حسين القويعان» «أن الفضيحة تستوجب مساءلة وزير التربية سياسيا، أما المشاركون فيها فيستحقون العقوبة وأولهم عميدهم الذي علمهم الأزياء».
من جانب آخر أكد رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب «أحمد الهطلاني» رفض الاتحاد القاطع للتجاوزات التي صاحبت عرض الأزياء الذي نظمه قسم الاقتصاد المنزلي في كلية التربية الأساسية بنات، مشيرا إلى «عدم اعتراض الاتحاد على تنظيم مثل تلك الفعاليات لتشجيع الطالبات على الإبداع شريطة أن يكون ذلك ضمن الأطر والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف».
مغردون: عرض الأزياء .. «فضيحة»
من جانبهم، دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسما حمل اسم «فضيحة التربية الأساسية»، انتقدوا خلاله الواقعة، معتبرين أنها لا تليق بالمجتمع الكويتي، وأنها تخالف قيم العفة والحياء.
وقال أحد المغردين: «التربية قبل التعليم ... هكذا كانوا يقولون .. ولعلها أصبحت إرث من الماضي عند من لا أخلاق له».
بينما انتقد آخر الواقعة بقوله: «عرض أزياء ‘‘نسائي’’ أمام الرجال في كلية التربية الأساسية والعميد يضحك ويبتسم!!».
مغرد آخر تهكم قائلا: «رقص وعرض ‘‘بدلع’’ أمام الدكاتره! .. التراث صار رخيصا».
وذهب مغرد آخر إلى أن الأمر أبعد من كونه عرض أزياء، فشارك قائلا: «فضيحة أخلاقية فى التربية الأساسية ورائها من يطالبون بإلغاء منع الاختلاط».
لكن، على الطرف الآخر، دافع البعض عن عرض الأزياء، وقال أحد المغردين: «ما كتب عن حفل التربية الأساسية في إحدى الصحف بأنه فضيحة أخلاقية،هو كذب وإفتراء و لا يعدو عن كونه فقرة تراثية في نشاط طلابي».
من جهته أوضح عميد كلية التربية الأساسية الدكتور «فهد الرويشد» أن الحفل أقيم ضمن فعاليات الموسم الثقافي، إذ نظم قسم الاقتصاد المنزلي ملتقى بعنوان «يوم الموضة العربية»، وهو الموضوع الذي يتوافق مع مجال الأزياء الأساسي في تخصص الاقتصاد المنزلي وتفعيلا للإطار التطبيقي للمقررات التي تعتمد على الإيحاء في التصميم والابتكار في مقررات التفصيل والخياطة.
وأكدت أكاديمية حضرت الحفل أن شيئا مما نقل لم يحدث فليس هناك رقص. وأكدت أن الطالبات قدمن بكل احترام أزياء من تصميمهن وهو من صميم دراستهن في قسم الاقتصاد المنزلي، والأزياء كانت محتشمة تراثية وكان الحفل بحضور الأمهات وموافقة خطية من أولياء الأمور وهناك من تعمد الإساءة للطالبات والأكاديميات اللاتي حضرن، وهو عمل مقصود وأقول عيب عليكم إثارة مثل هذه الأمور غير الحقيقية.
