أدى فلسطينيون، فجر الأحد، صلاة الغائب بالمسجد الأقصى على روح الطفل المغربي "ريان"، والذي أعلن عن وفاته، مساء السبت، بعد انتشاله من بئر عميقة كان عالقا بداخلها منذ 5 أيام.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، فيديو لمجموعة من المصلين داخل المسجد الأقصى وهم يؤدون الصلاة على روح الطفل "ريان"، والذي أثار نبأ وفاته تعاطفا واسعا.

وفي قطاع غزة، نشرت حسابات فلسطينية صورا لأطفال وهم يؤدون صلاة الغائب على روح "ريان" أيضا، ورفع بعضهم صور الطفل الراحل، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب المغربي.

دقيقة صمت

في سياق متصل، شهد اجتماع فريق الخبراء الحكوميين المفتوح العضوية لمناقشة مشروع اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لحقوق الطفل في الإسلام، في مقر الأمانة العامة للمنظمة، الأحد، وقوف المشاركين دقيقة حداد على روح الطفل المغربي.

وأعربت الأمانة العامة للمنظمة عن تعازيها للمملكة المغربية وأسرة الطفل "ريان".

تعزية سعودية

من ناحيته، علق "بدر العساكر"، مدير مكتب ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" على قضية وفاة الطفل "ريان"، قائلا إن قصته "تعبر عن عمق المشاعر الإنسانية التي توحدت من جميع الأشقاء العرب وشعوب العالم".

وأردف "العساكر": "خالص العزاء والمواساة لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي الشقيق.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

في نفس السياق، قالت السفارة السعودية في المغرب، عبر حسابها على "تويتر"، إنها "تعزي ببالغ الحزن والأسى أسرة الطفل ريان والقيادة المغربية والشعب المغربي في وفاة المغفور له"، وأشادت "بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية في سبيل إنقاذه، داعية الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته".

وجذبت عملية انتشال "ريان" من البئر المحاصر بداخلها اهتمام البلاد بأسرها، وتعاطف العرب والعالم، وحفرت فرق الإنقاذ بشكل معقد على مدى الأيام الخمسة الماضية لفتح نفق أفقي إلى البئر.

ولكن في النهاية، توفي الطفل قبل وصول فرق الإنقاذ، ونعاه الديوان الملكي المغربي، مساء السبت، في بيان رسمي، وأجرى عاهل البلاد اتصالا هاتفيا بوالدي "ريان" لمواساتهما.