أعلن الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الإثنين، الاتفاق على إنشاء منطقة لوجيستية مصرية في جيبوتي، الواقعة في القرن الأفريقي.

جاء ذلك خلال استقبال "السيسي" لنظيره الجيبوتي "عمر جيلة"، الذي يزور القاهرة حاليا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، "بسام راضي"، في بيان، إن "السيسي" أكد على أهمية "تطوير مشروعات التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين".

وأضاف أن "السيسي" شدد على تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع "جيلة"، الذي يزور القاهرة حاليا: "اتفقنا على التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب، وتطرقنا فى مباحثاتنا إلى مفاوضات سد النهضة وموقف مصر الثابت تجاه الوصول لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد".

من جانبه، أعرب رئيس جيبوتي عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصة في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة.

وفي مايو/أيار 2021، زار "السيسي" جيبوتي، حيث بحث التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، وتطورات أزمة "سد النهضة" المتنازع عليه مع إثيوبيا.

وقال "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك – آنذاك - إنه توافق مع الرئيس الجيبوتي، على أهمية تكثيف التعاون بين البلدين فيما يتصل بأمن البحر الأحمر كشريان إستراتيجي هام يحظى بأهمية بالغة لدى الجانبين.

ومنذ عام 1977، يرتبط البلدان بعلاقات دبلوماسية، غير أنها اتسمت بالفتور على مدى عقود.

وفي الآونة الأخيرة، سعت مصر إلى تعزيز هذه العلاقات، ضمن جهودها للحفاظ على أمنها المائي، في ظل خلاف مع إثيوبيا بشأن سد "النهضة"، على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.

وتحد جيبوتي من الغرب والجنوب إثيوبيا، ومن الشمال إريتريا، فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.

ولأهمية موقعها الجغرافي، يرى مراقبون مصريون ضرورة إقامة بلادهم لقاعدة عسكرية في جيبوتي لحماية مصالحها المائية والأمنية.