البحرين تسعى إلى إعادة إحياء صناعة اللؤلؤ الطبيعي

الثلاثاء 8 فبراير 2022 05:31 ص

تسعى البحرين، إلى إعادة إحياء صناعة اللؤلؤ الطبيعي، لإعادة ترسيخ مكانها كمركز عالمي لهذه الصناعة، بعد أن كانت "عماد اقتصادها"، قبل اكتشاف النفط، في ثلاثينيات القرن الماضي.

وتقول "سي إن إن"، إن البحرينيين ظلوا يغوصون لعقود من أجل جمع محار اللؤلؤ من قاع البحر، وتنقل عن "فاتن إبراهيم مطر"، تاجرة اللؤلؤ من الجيل السادس في عائلتها، القول: "كانت معظم العائلات، قبل اكتشاف النفط في البحرين، تعمل في اللؤلؤ: من التجار إلى الغواصين والحفارين والتجار".

والسبب في ذلك، حسب "فاتن"، هو موقع الجزيرة الجغرافي في منتصف طريق التجارة من العراق إلى الهند، وكون البحرين سوقا مهما لهذه الأعمال.

وتضيف أن بعض علماء الأحياء البحرية يعتقدون أن قرب المياه المالحة مع الينابيع الطبيعية العذبة في وسط الخليج يخلق بيئة فريدة لتنمو اللآلئ بدرجة عالية من اللمعان.

وتقول "فاتن": "الأجيال التي جاءت بعد ولادة اللؤلؤ المزروع، والتي لم تشهد اللآلئ الطبيعية، لا تعرف الفرق بين اللؤلؤ المزروع والطبيعي.. هدفنا الأكبر هو تثقيف العالم بشأن جمال اللؤلؤ الطبيعي، وخاصة اللؤلؤ البحريني".

كما تنقل الشبكة عن "نورة جمشير" الرئيسة التنفيذية لمعهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة، الذي تأسس في عام 2017 لدعم خطة وطنية لإحياء قطاع اللؤلؤ، قولها إن "سوق اللؤلؤ الطبيعي يشهد نموا مطردا"، مشيرة إلى انتعاش قوي في عام 2021 في سوق المنتجات الفاخرة.

وتضيف أن هذه الصناعة شهدت نموا كبيرا في عدد تراخيص الغوص، بحثا عن اللؤلؤ، العام الماضي.

ويقول "كينيث سكارات" رئيس لجنة اللؤلؤ في الاتحاد الدولي للمجوهرات، إن معظم اللآلئ الموجودة في البحرين هي "بذور اللؤلؤ"، وهي عبارة عن لآلئ صغيرة تستخدم في تصاميم المجوهرات المعقدة والأزياء الراقية وتتمتع "بمظهر جميل خاص".

وزاد الطلب على هذه "البذور" مع ظهور بيوت مجوهرات جديدة، وبدء صائغي المجوهرات المتميزين في استخدام اللآلئ الطبيعية في التصاميم المعاصرة.

واقترن اسم البحرين عبر التاريخ باللؤلؤ الطبيعي.

وفي 2012 أدرجت منظمة "اليونيسكو" الأممية "طريق اللؤلؤ" في قائمة التراث العالمي، واصفة المنطقة بأنها "آخر مثال كامل متبق للتقاليد الثقافية لصيد اللؤلؤ والثروة التي ولدتها في وقت هيمنت فيه التجارة على اقتصاد الخليج".

و"طريق اللؤلؤ"، وفق وكالة أنباء البحرين، منطقة تاريخية تمتد لمسافة نحو 3 كيلومترات كانت قد انتشرت فيها هذه الصناعة، وقت ازدهارها منذ القرن التاسع عشر، وحتى ثلاثينيات القرن العشرين.

وعلى عكس اللآلئ المزروعة من المزارع، والتي غالبا ما تتضمن إدخال جسم غريب في المحار، يمكن أن يكون ضارة بالبيئة، تتطور لآلئ البحرين الطبيعية دون أي تدخل بشري، مما يجعلها من بين الأفضل في العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين اللؤلؤ الطبيعي صناعة اللؤلؤ النفط

"ما قبل" انتفاضة دوار اللؤلؤة في البحرين

اكتشاف أقدم بلدة خليجية لصيد اللؤلؤ في الإمارات