قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء، تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني وإنهاء التزامات السلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات معها إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

قرار المجلس جاء عبر بيان في ختام اجتماعاته بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، قرأه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "عزام الأحمد"، وبثه تلفزيون فلسطين الرسمي.

وقال "الأحمد" إن "المجلس يقرر إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان".

وتابع أن المجلس قرر أيضا "وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة".

وكَّلف المجلس المركزي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بـ"العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني".

جدير بالذكر أن هذه القرارات سبق وأن اتخذها المجلس المركزي خلال اجتماعات في أكتوبر/تشرين الأول 2018، ولم تنفذ منذ حينه.

ويقول خبراء فلسطينيون، إن تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوضع الآليات لتنفيذ تلك القرارات يجعلها غير نافذة.

والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخول بصلاحيات المجلس.

وتزامن القرار مع إضراب عام تشهده مدن الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، حدادا على قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال 3 فلسطينيين.

وشمل الإضراب الذي دعت له حركة "فتح" وقوى وتجمعات وطنية وشبابية، كافة مرافق الحياة حيث أوصدت المحال التجارية أبوابها.

كذلك دعت مجالس الطلبة في العديد من الجامعات إلى تعليق الدوام في حرم الجامعات، وسط دعوات لتصعيد المقاومة الشعبية، وتوسيع رقعة المواجهة مع القوات الإسرائيلية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وكانت كتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح"، تعهدت الثلاثاء، بالرد على اغتيال إسرائيل 3 من كوادرها في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فيما نددت الحكومة الفلسطينية بالجريمة الإسرائيلية وطالبت بتحقيق دولي فيها.

ونعت الكتائب، الشهداء "إبراهيم النابلسي" و"أدهم مبروك" و"محمد الدخيل"، مؤكدة أن "دماء شهدائها لن تذهب هدرًا وأن الرد قادم بإذن الله وسيقابل الدم بالدم".

بينما زعم وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" القضاء على خلية إرهابية نفذت عمليات إطلاق نار في الأسابيع الأخيرة.