اقتحم عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الخميس، مبنى قصر العدل في العاصمة بيروت، للمطالبة بإسراع التحقيق بالفاجعة، التي أودت بحياة المئات ودمرت آلاف المنازل منذ أكثر من عام.

وأقفل الأهالي مداخل القصر، رافعين الأعلام اللبنانية، ثم أقدموا على اقتحامه للمطالبة بالإسراع بالبت بطلبات الرد، المقدمة بحق قاضي التحقيق العدلي "طارق البيطار"، والتي أدت إلى توقفه عن التحقيق منذ شهرين، وفقا لما أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية.

وطالب الأهالي بـ"دعم العدالة والإسراع بالبت بطلبات الرد التي تعرقل مسار التحقيق ومسار العدالة، ودعم قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار لاستئناف عمله وتحقيقاته"، وأعلنوا عدم خروجهم من مبنى قصر العدل قبل حضور القاضية "رولا نصري" إليه للبت بطلبات الرد المقدمة بحق "البيطار".

وهز انفجار مرفأ بيروت، في 4 أغسطس/آب عام 2020، وأسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى، ولم يُعرف حتى الآن كيفية حصول الانفجار أو المسؤولون عن حصوله.

وأصدر القاضي "البيطار"، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، مذكرة توقيف غيابية بحق الوزير السابق النائب "علي حسن خليل"، في قضية انفجار مرفأ بيروت، كما أصدر مذكرة استدعاء بحق رئيس الحكومة السابق "حسان دياب"، ووزراء ونواب وعسكريين وأمنيين بجريمة المرفأ.

وواجه "البيطار" طلبات الرد من غالبية المدعى عليهم، ولا تزال طلبات الرد تُلاحق المحقق العدلي وتمنعه من متابعة عمله في التحقيق إلى حين البت بها من قِبل القضاء.