أعلن "ديمتري روجوزين" رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، الأربعاء، عن نية الوكالة إرسال صور أقمارها الاصطناعية إلى لبنان، والتي توثق حال مرفأ بيروت قبل وبعد الانفجار الهائل الذي دمره العام الماضي.

وكان الرئيس اللبناني "ميشال عون"، قد طلب من موسكو الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الروسية للمرفأ، اعتبارا من الرابع من أغسطس/آب 2020، عند حدوث الانفجار الذي أسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصا وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية، ولا يزال التحقيق مستمرا في ملابسات الانفجار.

وقال "روجوزين" للصحفيين: "وقعت اليوم على وثيقة مرفق بها صور مفصلة للغاية، في استجابة لطلب من القيادة اللبنانية".

وكان انفجار مرفأ بيروت واحدا من أكبر الانفجارات غير النووية التي وقعت في العالم، وأسوأ كارثة مرت بها لبنان، في وقت تنزلق فيه البلاد إلى هوة انهيار سياسي واقتصادي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، إن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" سيبحث مع نظيره اللبناني "عبدالله بوحبيب" العلاقات الثنائية بين البلدين، في موسكو، يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان الرئيس اللبناني "ميشال عون"، طلب الشهر الماضي، من السفير الروسي "ألكسندر روداكوف"، إبلاغ موسكو رغبة لبنان في الحصول على صور الأقمار الاصطناعية لمنطقة الانفجار في مرفأ بيروت.

واستعرض "عون" مع "روداكوف" العلاقات اللبنانية – الروسية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وأشار إلى الموقف الذي أعلنه الرئيس "فلاديمير بوتين"، قبل أيام، حول استعداد بلاده لتزويد لبنان بصور الأقمار الاصطناعية العائدة ليوم الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، "لعلها توفر معلومات إضافية يمكن أن تفيد التحقيق القضائي في الجريمة".

من جهته، وعد السفير "روداكوف" بنقل الطلب الرئاسي إلى القيادة الروسية ليبنى على الشيء مقتضاه.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن قاضي التحقيقات في ملابسات الانفجار "طارق البيطار"، طلب في مايو/أيار من عدة بلدان صور الأقمار الاصطناعية، لكنها لم تذكر أسماء تلك البلدان.

وقد طلب رئيس الحكومة السابق "حسان دياب"، هذه الصور من فرنسا وإيطاليا، لكنه قال إنه لم يحصل عليها.