جدد رئيس الوزراء الليبي "عبدالحميد الدبيبة"، تمسكه بمنصبه وفقا لخارطة طريق "اتفاق جنيف"، لافتا إلى أن اختيار مجلس النواب لحكومة جديدة، هي "محاولة أخرى للدخول إلى طرابلس بالقوة".

ولفت في مقابلة مع تلفزيون "ليبيا الأحرار"، الجمعة، إن البرلمان الليبي خرج عن خارطة طريق "اتفاق جنيف"، مشيرا إلى أن اختياره كرئيس للحكومة الليبية جاء وفقا لقرار سياسي توافقي.

وشدد "الدبيبة"، على أن المجلس الرئاسي هو المخول بتغيير حكومة الوحدة الوطنية.

وتابع: "مازلت أمارس مهامي وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار الوطني".

وزاد: "كنت وما زلت رافضا لمحاولات جر الليبيين إلى حرب جديدة.. أهل طرابلس سيدافعون عن أنفسهم".

وتابع: "واجبي أن أسلم السلطة لجهة منتخبة من الشعب الليبي، وما زلت ملتزما بذلك".

وكشف "الدبيبة"، عن أن رئيس البرلمان في الشرق الليبي "عقيلة صالح"، طلب منه الانسحاب من الانتخابات الرئاسية، مقابل استمراره رئيسا للحكومة.

كما كشف عن مباحثات حول "خارطة طريق" لحل الأزمة السياسية، لافتا إلى أن الإعلان عن المبادرة سيكون قريبا، دون تحديد موعد.

وأضاف "الدبيبة": "محور مبادرتي سيكون وضع قانون انتخابات لمجلس النواب".

وتابع: "مستعد للانسحاب من الترشح للرئاسة لإنجاح مبادرتي".

وتعليقا على محاولة جرت لاغتياله، قال "الدبيبة"، إنها لم تكن عملية مخططة، وإن شخصين مأجورين حاولا اغتياله، وإنه طُلب منهم تنفيذ العملية والمغادرة سريعا.

واختار مجلس نواب طبرق بوقت سابق الخميس، وزير الداخلية السابق "فتحي باشاغا"، رئيسا للحكومة، في خطوة تنذر بأزمة في ظل تمسك "الدبيبة" باستمرار حكومته، استنادا إلى مخرجات الحوار السياسي.

وكانت مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي، حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى يونيو/حزيران 2022.

والأربعاء، شدد "الدبيبة" على أن حكومته "مستمرة في عملها"، ولن يسمح بـ"مرحلة انتقالية جديدة"، ولن يسمح "للطبقة السياسية المهيمنة طوال السنوات الماضية بالاستمرار لسنوات أخرى".

وجراء خلافات بين مؤسسات رسمية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق خريطة طريق برعاية أممية.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تساهم في إنهاء النزاع في بلدهم الغني بالنفط، حيث قاتلت القوات المسلحة شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.