لامس سعر نفط برنت 95 دولاراً للبرميل، الجمعة، للمرة الأولى منذ 2014، حيث أدت التوترات السياسية بين أوكرانيا وروسيا إلى تصاعد القلق بشأن نقص الإمدادات العالمية.

وصعد سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أبريل/نيسان بنحو 3.3% أو 3.03 دولار ليصل إلى 94.8 دولار للبرميل عند التسوية، وبذلك يواصل الارتفاع للأسبوع الثامن على التوالي بنحو 1.2%.

وشهد سعر خام غرب تكساس الوسيط، تسليم مارس/آذار، ارتفاعًا بنسبة 4% أو 3.4 دولارات، عند 93.48 دولار للبرميل، كما سجل مكاسب أسبوعية بنحو 0.8%.

وارتفعت كذلك أسهم شركات انتاج الأسلحة وبينها "لوكهيد مارتن" و"نورثروب جرومان"، بنسبة 2.8% و4.1% على التوالي.

جاء ذلك، بعدما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا قد تقوم بعمل عسكري هجومي، أو تحاول إشعال صراع داخل أوكرانيا في الأسبوع المقبل.

ونصحت وزارة الخارجية البريطانية جميع رعاياها بمغادرة أوكرانيا، وأصدرت كوريا الجنوبية حظراً على السفر إلى البلاد، ونصحت المواطنين بالمغادرة.

الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا لن يعطل إمدادات الخام فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى رد فعل قوي من قبل أسعار النفط الأمريكية، التي ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، وسط تكهنات بأن الطلب سيتجاوز العرض مع انتعاش الاقتصاد العالمي من الوباء. ونفت روسيا أنها تخطط للغزو.

وقال "إد مويا"، كبير محللي السوق للأمريكيتين في "أواندا": "كانت سوق النفط تنتظر حافزاً رئيسياً يبرر التحرك فوق 100 دولار، ويبدو أن الوضع في أوكرانيا قد تحوّل إلى الأسوأ".

وأضاف: "إذا تم تأكيد حركة القوات الروسية خلال الأسبوع المقبل، فإن توقعات تعطل إمدادات النفط الخام قد تدفع النفط إلى الارتفاع بنسبة 10% أخرى".